كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، بأن القضية الفلسطينية تتعرض للمؤامرات من كل حدب وصوب وهنالك سعي حثيث لتمرير صفقة القرن وضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية لدولة الاحتلال ، لافتا :" ان الذين كانوا يشتمون بعضهم بعضا قبل الانتخابات الإسرائيلية قد تحالفوا اليوم وشكلوا حكومة ما يسمى بالوحدة بهدف تمرير صفقة القرن كما وغيرها من المشاريع والمؤامرات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني ."

وتابع في حديث إذاعي :" إسرائيل موحدة في معادتها للفلسطينيين وفي استهدافها للقضية الفلسطينية فأين هم الفلسطينيون من كل ذلك ؟ لماذا ما زالت الانقسامات قائمة ولماذا حتى اليوم لم نسمع ردود فعل ترقى الى مستوى الحدث ؟ ولماذا يتحدث البعض عن رام الله وعن غزة وكأن غزة شيء ورام الله شيء اخر في حين اننا من المفترض ان نكون موحدين في مواجهة المؤامرات المعادية ، اعداءنا يتوحدون لكي يضطهدوننا ويستهدفوننا ويعملون على تصفية قضيتنا ، أما الفلسطينيون ما زالوا منقسمين على انفسهم والجميع يتحملون مسؤولية هذا الواقع الذي نحن فيه."

مضيفا :" قد ناشدنا وطالبنا مرارا وتكرارا بأن تنتهي الانقسامات ويبدو ان كلماتنا لم تصل الى حيثما يجب ان تصل ، فالانقسامات مازالت موجودة والمستفيد الحقيقي منها انما هم اعداءنا الممعنون في التآمر علينا ، وانه من المؤسف والمحزن ان نرى اعداءنا يتوحدون في تآمرهم وفي مشاريعهم لتصفية قضيتنا بينما نحن ما زلنا نراوح مكاننا بخطابات وشعارات ما انزل الله بها من سلطان ناهيك ان ظاهرة الانقسام ما زالت قائمة والمنقسمون على أنفسهم يتغنون بضرورة الوحدة ولكنهم لم يقدموا شيئا من اجلها ."

ولفت :" قد أصبح الواقع الفلسطيني مأساويا في ظل حالة الاحتراب والانقسامات الداخلية واذا لم نتوحد ولم نكن جبهة قوية متراصة في إفشال صفقة القرن التي يخطط لها فنحن نقدم هدية مجانية للاحتلال لكي يمرر مشاريعه وسياساته وممارساته ، ونكرر مطالبتنا بضرورة ان تنتهي الانقسامات وان تفتح صفحة جديدة من العلاقة بين الاخوة لكي نكون اقوياء في دفاعنا عن قضيتنا وعن قدسنا ومقدساتنا."

واختتم :" فوباء الكورونا في طريقه الى الانحسار وسوف ننتصر عليه حتما ويبقى امامنا وباء من نوع اخر وهو الاحتلال والاستعمار والاستبداد والعنصرية والقمع والظلم الذي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني ، ونحن قادرون على الانتصار وعلى افشال كافة المشاريع التآمرية والمخططات المعادية ولكن هذا يحتاج الى الوحدة والى إستراتيجية عمل وطني واضحة بعيدا عن الخطابات الرنانة والشعارات الفارغة من اي مضمون ."