قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، إن بوار الأرض الزراعية وموتها أحد أكبر الكوارث التي تهدد الرقعة الزراعية الخصبة، حيث يؤدي تطبيل الأراضي إلى زيادة تركيزات الأملاح فيها مما يؤدي إلى فقدان خواص التربة وعدم صلاحيتها للزراعة، أو انخفاض إنتاجية المحاصيل المزروعه فيها وموتها احيانا، لافتا إلى أن أسباب بوار الأرض متعددة، أهما ينتج من عوامل طبيعية كقرب الأرض المنخفضة من البحر أو تعرضها لعوامل مناخية تؤدي إلى تسبيخها وعدم صلاحيتها للزراعة ويمكن فساد الأرض نتيجه لعوامل بشرية، كتبوير الأرض العمد لاستغلاها في التشوين أو للبناء عليها أو نتيجة استخدام مبيدات أو أسمدة مغشوشة تضر الأراضي.

وأوضح نقيب الفلاحين، في بيان له اليوم، ان تبوير الأرض حاليا ينتج نتيجة طبيعية لبعض السياسات الزراعية الخاطئة، كحرمان الأراضي الزراعية القريبة من البحر من الري بالغمر واجبار مزارعيها لزراعتها بالتنقيط أو أي طريقة لتقليل استهلاك المياه مما يحرم الأرض من الغسيل فتتراكم الأملاح وتصاب الأراضي بالتطبيل كما حدث في اجبار بعض المزارعين بعدم زراعة الأرز والموز.

وأشار أبوصدام إلى أن إحياء هذه الأراضي الميتة أو المطبلة كما يسميها البعض أو السبخة كما يسميها كثير من المزارعين هو بغسيل هذه الأراضي بالمياه العذبة منخفضة الملوحة، ثم تصريفها في المصارف الخاصة وزرعها بمحاصيل تتحمل الملوحة، أو إضافة المحسنات التي تذيب الأملاح كما ينبغي إنشاء شبكة صرف زراعي (مغطاة أو مكشوفة) في الأراضي الجديدة والقديمة التي لا تحتوي على هذه الشبكات وتحسين جودة الشبكات القديمى وتنظيفها باستمرار.