خضعت العملة الرقمية Bitcoin لثالث تعديل تقني تاريخي منذ ظهورها في العالم عام 2009، حيث ينطوى هذا التعديل على تقليل معدل إنشاء العملات الجديدة بمقدار النصف، وذلك من خلال تخفيض المكافآت الممنوحة لمن يقومون بتعدين هذه العملة إلى 6.25 بيتكوين جديدة لكل كتلة بعد أن كانت 12.5 بيتكوين جديدة.

 
وبحسب موقع TOI الهندى، فتعتمد عملة البيتكوين على ما يسمى بأجهزة كمبيوتر التعدين التي تتحقق من كتل المعاملات من خلال التنافس على حل الألغاز الرياضية كل 10 دقائق، ويحصل في المقابل أول من يحل اللغز ويوضح المعاملة على مكافة في شكل عملة بيتكوين جديدة.
 
فيما قال Edward Moya، كبير محللي السوق في OANDA في نيويورك: "الحافز أقل بالنسبة إلى المعدنين الآن لتعدين بيتكوين وربما يتحولون إلى عملات رقمية أكثر ربحية، لذا، سيكون هناك ضغط على بيتكوين على المدى القصير"، وأضاف:"من المحتمل رؤية أسعارًا أعلى على المدى الطويل مع كل الحوافز المالية والنقدية التي يتم ضخها في الاقتصاد العالمي، وهناك اهتمام متجدد من التجار المؤسسيين الباحثين عن بدائل للعملات الحديثة المدعومة من الحكومة".
 
وقد ارتفعت قيمة العملة بأكثر من 20 في المئة منذ بداية العام الحالي، ووصلت قيمتها إلى 10 آلاف دولار في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وقال المتداولون إن احتمال تخفيض مكافأة التعدين للنصف قد عزز مكاسب الأصول هذا العام.
 
كما خضعت العملة سابقًا إلى عمليتي تخفيض للمكافآت الممنوحة لمن يقومون بتعدينها، الأولى في شهر نوفمبر 2012 والثانية في شهر يوليو 2016، والثالثة حاليًا، على أن تجري عملية التخفيض الرابعة في تاريخ العملة في عام شهر مايو من عام 2024، بحيث تحدث العملية تقريبًا كل أربع سنوات.
 
وقد سمحت العمليتان بارتفاع قيمة العملة بنحو 10 آلاف في المئة من أواخر 2012 إلى 2014، وبنحو 2500 في المئة من منتصف 2016 إلى شهر ديسمبر 2017، وذلك عندما وصل السعر إلى أعلى نقطة، التي اقتربت من حاجز 20 ألف دولار لكل بيتكوين.
 
وقد تم كتابة عملية التخفيض للنصف في التعليمات البرمجية المصدرية للعملة الرقمية بواسطة منشئها، المعروف باسم Satoshi Nakamoto، للتحكم في التضخم، وستستمر مكافآت المعدنين في الانخفاض بمقدار النصف لكل 210 آلاف كتلة حتى تصل إلى الصفر في عام 2140، مما يحد من إجمالي عدد العملة الموجودة إلى 21 مليون.