كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الثلاثاء، بأنه يبدو ان سفير أمريكا في إسرائيل لا يمثل بلاده بقدر ما يمثل الحركة الصهيونية العنصرية الإرهابية التي كانت وما زالت سببا في النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني ، وان جنون الانحياز الأمريكي المطلق للاحتلال والذي تعبر عنه الإدارة الأمريكية إنما يعتبر تطاولا خطيرا على شعبنا الفلسطيني وحقوقه الثابتة كما وانه يعتبر تطاولا واهانة لامتنا العربية والتي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأساسية ."
 
وأضاف في رسالة رعوية :" قد أهان السفير الأمريكي شعبنا الفلسطيني مرارا وتكرارا كما يعمل رئيسه وادارته فهؤلاء يحملون في قلوبهم كراهية عمياء ضد شعبنا الفلسطيني خاصة والعرب عامة وما يريدونه من العرب فقط هو أموالهم وثرواتهم وحتى ان كان هذا على حساب الشعوب العربية الفقيرة والمقموعة والمظلومة ، ولا نتوقع ان تتغير السياسة الأمريكية في منطقتنا حتى وان انتخب رئيس جديد فالذي يسيطر على امريكا انما هو اللوبي الصهيوني والماسونية الغاشمة الشريرة التي هي سبب كثير من الكوارث الإنسانية في عالمنا ."
 
ولفت :" لا نتوقع أن تتبدل الأحوال في أمريكا حتى بعد الكورونا فالذي يحكم في أمريكا انما هو اللوبي الصهيوني والذي يعتبر إسرائيل الابن المدلل لأمريكا ويحق لإسرائيل ما لا يحق لغيرها .ان الذي يجب ان يتبدل ويتغير هو واقعنا العربي وان يكون العرب أكثر وعيا وحكمة ووطنية واصالة وصدقا ووعيا ...اذا لم يتغير الواقع العربي نحو الأفضل فنحن لا نتوقع ان يتغير شيء لصالح قضايانا الوطنية في هذا العالم .
 
وواصل :" ان زعماء العالم يتحدثون بلغة القوة والمال والنفوذ والمصالح ومسألة المبادىء الاخلاقية والانسانية ليست موجودة في قاموسهم .نتمنى ان يتبدل حالنا العربي وان يتوحد العرب وان تكون بوصلتهم نحو فلسطين ونحن لم ولن نفقد الامل بذلك وان كان هنالك من يقولون بأنه لا امل في ان يتغير الواقع العربي .
 
واختتم :" لن نألوا جهدا من تذكير العرب بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية وسنبقى متفائلين حتى وان كنا نلحظ الصورة القاتمة امامنا بإمكانية ان تتبدل الاحوال العربية الى ما هو افضل ، وهذا يحتاج الى جهد ويحتاج الى مثقفين ومفكرين وعلماء ورجال دين وغيرهم عندهم من الحكمة والبصر والبصيرة مما يؤهلهم لكي يكونوا قادرين على النهوص بهذه الامة .