بملامح وجه حادة، وعينين يخرج منهما المكر والدهاء، وبلسان لبق ممسك بقواعد اللغة العربية ومخارج حروفها، جسد دور الإرهابي في "الاختيار" كما يجب أن يكون.

 
شارك الفنان ضياء عبدالخالق، في مسلسلين في الموسم الرمضاني الحالي، إذ جسد شخصية الإرهابي "أبو عبدالله"، في مسلسل "الاختيار"، والذي يعمل أمير جماعة أنصار بيت المقدس والمسؤول عن الإرهابي هشام عشماوي، حيث لاقت شخصيته إعجاب الجمهور، كذلك يشارك في مسلسل "الفتوة"، بدور المعلم فرج.
 
في البداية.. كيف جاء ترشيحك لدور "أبو عبدالله" في مسلسل الاختيار؟
الترشيح جاء من بيتير ميمي، في أحد الأيام أرسل لي الصورة الحقيقية لتوفيق فريج "أبو عبدالله"، ومقال طويل يتحدث عن تلك الشخصية للباحث ماهر فرغلي خبير الحركات الإرهابية، وقال "أنت هتعمل الشخصية دي".
 
 
 
وجه القمر دينا فؤاد : مسلسل الاختيار هدية لكل شهيد وتم اختيار الاسم نسبة لمقولة للرئيس " إن الوعي يمنح الإنسان الاختيار " 
 
حدثنا عن استعداداتك لتلك الشخصية؟
التحضير للشخصية استغرق وقت ومجهود كبيرين، "قبل بداية التصوير قضيت شهر ونصف في دراسة الشخصية، معتمدا على مقال الباحث ماهر فرغلي، وحاولت البحث عن مصادر أخرى، والبحث عن مقاطع فيديو له ولم أجد أي مقطع له".
 
وكنت أحاول رسم إطار لشخصية توفيق فريج الذي تحول من شخص خامل لا يبدو عليه أي شيء، إلى إرهابي ومسؤول جماعة ويفجر خطوط الغاز ويقتل الأبرياء.
 
كذلك تعلمت لغة أهل سيناء بواسطة مصحح لغوي لاتقان اللغة، فكنت أتعلم منه وأكتب مرة أخرى المشاهد الخاصة بي باللغة الصحيحة لمذاكرتها.
 
ما هو أصعب مشهد واجهته خلال التصوير؟
مهنة التمثيل ليست سهلة أبدا، لا يوجد بها مشهد سهل وآخر صعب، كل المشاهد كانت على مستوى واحد من الصعوبة، ولكن التحدي يكون في كيفية المحافظة على مستوى تقمص الشخصية طوال فترة التصوير.
 
ما انطباعك عن تعليقات المشاهدين على دورك في مواقع السوشيال ميديا؟
تابعت تعليقات المشاهدين، وتسعدني جدا، فهي تعد دليلا على نجاحي في الدور، وأنه ترك أثرا لدى المشاهدين ونجحت في التأثير فيهم.
 
وكذلك أقابل الناس في الشارع تناديني بـ"أبو عبدالله"، وتحدثني عن بعض المشاهد، ويسألوا: "إية اللي أنت عملته في الحلقة إمبارح ده".
 
كيف تفاعلت ابنتك مع أدوارك في المسلسل؟
ابنتي تبلغ من العمر 7 سنوات، خلال أحداث المسلسل تهتم عن كثب بشاهد أمير كراراة الذي يجسد الشهيد "منسي"، وتدريبات الجيش ومشاهد الصاعقة، وتقول لي "يا بابا أنا عايزة لما أكبر أكون زي دول"، وأكون في قمة سعادتي لأن هذه الرسالة التي نريد أن تصل للجميع بأهمية وجهود الجيش المصري الوطني.
 
بعد شخصية "ابو عبدالله" في مسلسل الاختيار.. هل تفكر في تكرار التجربة؟
لن أكرر دور الإرهابي مرة أخرى، فالنجاح الذي حققته في المسلسل وردود أفعال المشاهدين والنقاد الإيجابية عن هذا الدور، ستجعلني ابتعد قليلا عن هذا الدور لأنه سيكون في تلك اللحظة تكرار للشخصية ولكن بتفاصيل أخرى. 
 
قدمت أدوارا عديدة للشر.. لماذا تتواجد دائما في تلك الشخصيات؟
أنا قدمت أدوارا عديدة منها في الشر وغيرها، فقدمت دور كوميدي مع الزعيم عادل إمام في مسرحية بودي جارد، وفي مسلسل "يونس ولد فضة" قدمت دورا بعيدا عن الشر، وفي مسلسل "9 جامعة الدول" قدمت دور طبيب.
 
لكن أدوار الشر هي المتواجدة أكثر، وهي التي تعرض أكثر من الأدوار العادية لذلك عرفني الجمهور بها، وعلقت في أذهانه.
 
كيف كانت استعداداتك لشخصية المعلم فرج في مسلس الفتوة؟
كانت بحاجة إلى تدريبات كبيرة، فبجانب دراسة الشخصية، كان لابد من تعلم كيفية الإمساك بـ"النبوت" والخناق به، وتعلم التحطيب، كل ذلك تعلمته بواسطة مصمم المعارك الخاص بالعمل.
 
كيف استطعت التوفيق بين أدوارك في مسلسل "الاختيار" و"الفتوة"؟
ذلك كان بفضل مادة "حرفية التمثيل" والتي درستها في معهد الفنون المسرحية، والهدف منها هي مساعدة الممثل على التنوع بين الشخصيات التي يجسدها، فكنا نتدرب على تجسيد أكثر من شخصية في نفس الوقت.
 
معهد فنون مسرحية أضاف لي الكثير من الخبرات، وساعدني كثيرا في تطوير خبراتي ومهاراتي، حتى وصلت إلى مستوى جيد مكنني من تجسيد شخصيتين في ذات الوقت.
 
حدثنا عن بدايتك مع مجال التمثيل؟
بدأت مع المسرح، فشاركت مع مسرح الجامعة، ومسرح الثقافة الجماهيرية، ثم عملت لفترة مع مسرح الدولة، وساعدتني تجربتي في المسارح على اكتساب العديد من المهارات والخبرات التمثيلة، وأولى مشاركاتي في السينما كانت من خلال فيلم  "عروسة البحر"، من إخراج جوزيف نبيل.