استطاع بخفة دمه أن يفرض نفسه على الساحة الفنية.. وبسرعة كبيرة حجز مصطفى خاطر مكانه بين نجوم الكوميديا، حيث أضحك الكثيرين بأعماله سواء فى السينما، أو المسرح أو على شاشة التليفزيون، وفى الموسم الدرامى الجارى، ينافس بمسلسل «عمر ودياب»، بمشاركة على ربيع، ومن تأليف فاروق هاشم ومصطفى عمر.. ومن إخراج معتز التونى. تحدث «خاطر» لـ«الوطن» عن مسلسله «عمر ودياب»، وعن تهنئة محمد صلاح له، وعن كواليس العمل مع على ربيع، بالإضافة إلى حديثه عن الأزمات التى واجهتهم أثناء التصوير، وعن أعماله السينمائية المؤجلة وغيرها من الأمور الفنية.

 

لماذا تراجعتم عن تسمية المسلسل بـ«وصل أمانة»؟
- المسلسل منذ بدايته وهو اسمه «عُمر ودياب» ولكننا انتظرنا حتى قرب الموسم الرمضانى للإعلان عن الاسم ليكون مفاجأة للجمهور، أما بخصوص «وصل أمانة» فكان اسماً تمهيدياً، على الرغم من أنه مرتبط بالمسلسل لأننا علينا العديد من إيصالات الأمانة خلال الأحداث.
 
وهل اخترتم «عمر ودياب» بهدف جذب جمهور الهضبة؟
- فكرة اسم عمر ودياب ليست فى جذب جمهور الهضبة، ولكننا قصدنا خلق حالة من الجدل وإثارة سؤال: إزاى يسموا مسلسل باسم «عمرو دياب»؟، فيعمل ذلك على إثارة حالة من الجدل والاستغراب والضحك، وهذا ما حدث وبالفعل نجحنا فيه.
 
من الذى اختار اسم «عمر ودياب».. وهل تواصلتم مع «الهضبة» من أجل استئذانه؟
- أنا صاحب فكرة الاسم، ولم نتواصل أنا أو «على» مع عمرو دياب من أجل الاسم، ولكن أظن أن شركة الإنتاج تواصلت معه وتم الاتفاق بينهما، خاصة أن الشركة وافقت على الاسم والمسلسل معروض حالياً بنفس الاسم، أما عن غضب عمرو دياب فلا أظن أنه يغضب من ذلك الأمر لأنه فنان كبير.
 
حدثنا عن تعاونك مع على ربيع فى بطولة مشتركة؟
- التعاون مع على ربيع فى بطولة مشتركة مثمر جداً، ونحن اعتدنا على العمل معاً، ولم نجد أى صعوبة فى المسلسل، وخاصة أننا مثلنا معاً فى السينما والمسرح ولم نجد اختلافاً كبيراً فى الدراما التى نعمل فيها معاً لأول مرة، وخاصة أن بيننا كيميا مشتركة.
 
لماذا تراجعت عن فكرة البطل الأوحد بعد مسلسل «طلقة حظ» بالرغم من النجاح الكبير الذى حققته؟
- لم أتراجع عن فكرة البطل الأوحد، بالإضافة إلى أنى ضد المسميات لأنى مؤمن بأن العمل الفنى هو عمل جماعى، وعندما عرض عليا أن أقوم بمسلسل مع على ربيع، رأيت أن العمل معه سيكون ثرياً لذلك لم أتردد، وأظن أن النجاح هو خير دليل على أن التعاون الثنائى أجنى ثماره.
 
ما رد فعلك عندما نشر صلاح «استورى» عن المسلسل عبر «إنستجرام»؟ وهل تعتبر ذلك مؤشراً للنجاح؟
- وقتها لم أكن أرى هذا «الاستورى» وعلى ربيع أرسله لى وقال «الحق محمد صلاح منزل استورى للمسلسل»، وقطعاً أعتبر ذلك مؤشراً للنجاح، وزاد من حماسنا، ويشجعنا على تقديم أعمال جيدة خلال الفترة القادمة.
 
حدثنا عن الأزمات التى واجهتكم أثناء التصوير.. منها وفاة والدة معتز التونى.. ووالد على ربيع؟
- الأحداث كانت فى غاية القسوة بداية من وفاة والدة معتز التونى وبعدها والد على ربيع وبعدها شقيقة نهال عنبر، فكانت ظروفاً مأساوية، وكان علينا فى نفس الوقت أن نمثل كوميديا، فكان الأمر فى غاية الصعوبة.
 
كيف تعاملتم أثناء التصوير فى ظل أزمة كورونا؟
- تعاملنا بحرص شديد، وكنا نعمل بفريق عمل صغير، وكان يوجد دائماً طبيب داخل اللوكيشن، بالإضافة إلى أدوات تعقيم كاملة، وجميع الأمور الاحترازية كانت موجودة، وفريق الإنتاج وفَّر كل شىء، ومع ذلك كان يوجد خوف أثناء العمل لأن الخطورة ليست على حياتنا فقط، ولكن على حياة أهالينا وأصحابنا، ولكن الحمد لله كنا قد انتهينا من تصوير عدد كبير من المشاهد قبل الكورونا، وبعدها أنجزنا العمل بسرعة كبيرة.
 
ما ردك على قول بعض النقاد بأن النصوص الكوميدية ضعيفة؟
- الانتقادات بدأت منذ ثانى أيام السباق الرمضانى، ولكن الكلام لم يوجه إلى مسلسلنا لأن «عمر ودياب» به قصة، وموضوعه واضح للغاية وهو اثنان شباب تمت إقالتهما من العمل وكان عليهما أقساط فأحضرا «تاكسى» لكى يعملا عليه، لكن التاكسى تعرض لحادث وكان عليهما إيصالات أمانة، فقاما بأكثر من عمل من أجل تسديد ثمن التاكسى، وبمرور الأحداث يفرجها الله عليهما، فنحن لدينا موضوع وقصة ولدينا ضحك ودراما، فأكيد النقاد لم يتحدثوا عن مسلسلنا.
 
كيف ترى المنافسة بين «عمر ودياب» والمسلسلات الكوميدية الأخرى خاصة أن هناك صداقة كبيرة بينك وبين أبطالها؟
- أنا لا أراها منافسة، فنحن نقوم بمسلسلاتنا على أكمل وجه، وأنا أتمنى النجاح لجميع زملائى الذين يعملون فى السباق الرمضانى، فكل شخص يحاول بذل أقصى ما لديه، وجميعنا أصدقاء ونقابل بعضنا يومياً ونزور بعضنا فى اللوكيشن ولا يوجد بيننا أية خلافات.
 
خرجت بعض «الكوميكسات» عن أذنك الكبيرة فى المسلسل.. البعض تقبلها وغيرهم أعرب عن اشمئزازه.. ما ردك؟
- جميع «الكوميكسات» التى رأيتها كانت دمها خفيف ومضحكة للغاية، وأنا لم أقم بدور شخص أذنه كبيرة، لكن كل ما هنالك أنه خلال الأحداث، أقوم بدور شخص أصابته لعنة، والعفريت قام بتكبير أذنه، وكان عدداً من المشاهد وانتهت، وردود الفعل كانت إيجابية ولم أرَ أى انتقادات.
 
"التريند" ليس معياراً للنجاح.. ومسرح مصر خلص خلاص
هل ترى «التريند» معياراً لنجاح العمل؟
- «التريند» ليس هو معيار العمل، فنرى بعض الأشخاص يتصدرون التريند بالشتائم، فلا يمكن أن نسمى ذلك الأمر نجاحاً، لأن المعيار الحقيقى للنجاح هو الشارع، وسماع ردود الفعل من المقربين، الجيران، الأصدقاء، فأنا أشعر بالنجاح عندما يحدثنى الأشخاص عن تفاصيل العمل، وقتها أعرف أننى وصلت إلى الجمهور.
 
الأطفال يحبوننى أنا وعلى ربيع ونحاول إسعادهم فى رمضان
 
وهل وصلت لك ردود فعل من الأطفال حول المسلسل؟
- الأطفال يحبوننى أنا وعلى ربيع، وهم من الأعمدة الرئيسية من جمهورنا، ونحاول أن نقدم لهم أشياء تسعدهم فى رمضان، وردود فعل الأطفال كانت جيدة، فأصدقائى يرسلون لى «فويس نوت» لأبنائهم وأبناء أصدقائهم وهم سعداء للغاية بالعمل.
 
هل تفكر فى تغيير جلدك من الكوميدى لتقدم مسلسلاً درامياً فى رمضان المقبل؟
- أنا أعتبر هذا العام تغييراً لجلد العام الماضى، لأنى العام الماضى لم أقدم مسلسلاً كوميدياً، أنا ممثل وأقدم أى شىء للجمهور، ولكن على حسب الوقت وعلى حسب الدور الذى أقدمه.
 
كيف رأيت مسلسل «الاختيار»؟ وهل تمنيت المشاركة كضيف شرف فى إحدى حلقاته؟
- مسلسل الاختيار من أفضل الأعمال التى قدمت خلال الـ20 عاماً الماضية، وتمنيت أن أكون ضيف شرف فيه لأنه شرف كبير لى أن أظهر ولو حتى فى مشهد صغير فى مسلسل مثل ذلك، وأنا فخور أن الدراما المصرية تقدم عملاً مثل مسلسل الاختيار.
 
ماذا عن الجديد بعد رمضان؟
- بعد رمضان أجهز لأعمال سينمائية، كما أن لدىّ 3 أفلام لم تُعرض بسبب قرار غلق السينمات لوجود أزمة كورونا، وتفكيرى دائماً بعد رمضان يكون فى السينما.
 
وماذا عن المسرح.. هل ستقدم أعمالاً مع أشرف عبدالباقى؟
- شرف كبير أن أعمل مع أشرف عبدالباقى، ولكن من الممكن أن نقدم أعمالاً جديدة ولكن ليست بالضرورة أن نقدمها فى نفس قالب مسرح مصر، فمن الممكن أن نقدم قوالب أخرى وأشكالاً مختلفة، ولكن مسرح مصر «خلص خلاص»، على الرغم من أننا من عشاق المسرح، ونتمنى أن تجمعنا أعمال خلال الفترة المقبلة.