بحلول منتصف ليل اليوم، تكون الكويت خالية من المصريين العالقين، وذلك بعد انتهاء فعاليات الجسر الجوي، الذي تم تدشينه بين البلدين، ابتداء من 5 مايو الجاري، لنقل أكثر من 6 آلاف مصري عالق في الكويت.
 
وأعرب المصريون العالقون في تصريحات لوكالة الشرق الأوسط، عن خالص شكرهم وتقديرهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وجه بسرعة إجلاء العالقين، وأكد بحق دعم الدولة المصرية لأبنائها أينما وجدوا، وتلبيتها لنداءاتهم واستغاثاتهم في العودة إلى أرض الوطن.
 
وأضاف المصريون، أن حلم قضاء عيد الفطر المبارك مع أسرهم كان حلما يراودهم طوال فترة تواجدهم في مراكز الإيواء بالكويت، إلا أن  السيسي كعادته، حول حلمهم إلى حقيقة، وأضفى على فرحة العيد، فرحة أخرى في قلوبهم، بالعودة إلى أرض الوطن.
 
وأشاد العالقون بالإجراءات التي اتخذتها السفارة المصرية لدى الكويت، في سبيل إنهاء إجراءات سفرهم، كنا أشادوا أيضا بحسن المعاملة من قبل المسؤولين الكويتيين بمراكز الإيواء، والتي تؤكد مدى خصوصية وعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
 
وغادرت مطار الكويت الدولي، ظهر اليوم، باتجاه القاهرة، طائرة شركة طيران الجزيرة الكويتية، وعلى متنها 145 راكبا، في حين تغادر الرحلة الثانية لذات الشركة في الخامسة مساء، وعلى متنها أيضا 145 راكبا، بينما تغادر آخر رحلات العالقين في الثانية عشرة من مساء اليوم، على طائرة ذات الشركة وعلى متنها أيضا 145 راكبا.
 
وكان طارق القوني، سفير مصر لدى الكويت، أعلن أمس الجمعة، انتهاء عملية إعادة المصريين العالقين، ممن كانوا في مراكز الإيواء في الكويت، اليوم، من خلال تسيير آخر 3 رحلات للمصريين المتواجدين بمراكز الإيواء، ليصل إجمالي من تم إعادتهم إلى الوطن خلال الأيام العشر الماضية، إلى نحو 6  آلاف مواطن.
 
وأشار القوني، إلى أن عملية الاجلاء تمت بسلاسة وانتظام، رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم أجمع، جراء تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، مشيرا الى أنها بدأت في 5 مايو الجاري من خلال رحلتين لشركة مصر للطيران، على متنهما نحو 600 راكب، ثم توالت الرحلات من خلال 3 رحلات يومية، بمعدل نحو 480 راكبا، عبر شركات مصر للطيران، و(اير كايرو)، والخطوط الجوية الكويتية وشركة طيران الجزيرة.
 
وأشاد سفير مصر لدى الكويت، بالتنسيق والتعاون الوثيق بين وزارتي الخارجية المصرية والكويتية، على النحو الذي عكسه وزير الخارجية الكويتي  الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح في مؤتمره الصحفي الثلاثاء الماضي، فضلا عن الجهود المبذولة من  الجهات المعنية المصرية والكويتية لتسيير الرحلات الجوية   بانتظام، وما يستلزم ذلك من اجراءات صحية ووقائية خاصة بمواجهة كورونا المستجد "كوفيد 19".
 
وكانت السفارة المصرية لدى الكويت، أعلنت الاثنين قبل الماضي، بدء تسيير أولى رحلات العالقين من أبناء الجالية من النساء والأطفال وكبار السن، ابتداء من يوم 5 مايو الجاري، موضحة أنها كانت تتابع مع المسؤولين الكويتيين، ترتيبات تسيير رحلات الطيران، بعد أن وافها الجانب الكويتي بالبيانات الخاصة بالمسجلين في مراكز الايواء، والتي تم موافاة القاهرة بها.
 
وأشارت السفارة، إلى أن السلطات المصرية، قامت بتجهيز أماكن للحجر الصحي للعالقين للعائدين من الكويت، بما يتوافق مع طلباتهم وظروفهم، مهيبة في الوقت نفسه، أبناء الجالية المقيمين في مراكز الإيواء، الالتزام الكامل بالتعليمات التي تصدرها السلطات الأمنية الكويتية، وعدم الانسياق وراء مثيري الشغب ومروجي الإشاعات.