كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
 
بعث الراهب أنطونيوس حنانيا العكاوي الجليلي الفلسطيني، رسالة إلى الشعوب العربية، بمناسبة  ذكرى النكبة، وقال في رسالته التي أوردتها الصفحة الرسمية لكنيسة الروم الأرثوذكس بالقدس : 
 
 
في ذكرى النكبة, صور كثيرة تمر في ذاكرتي ولدي الكثير من الأفكار لأشاركها معكم يا شعبي الفلسطيني الحبيب في الداخل والشتات. لا أعرف كيف أبدأ ولكن لكي تكون البداية في طريقها الصحيح, أود أن أشكر الله سبحانه وتعالى على عائلتي التي أورثتني هذه الأصول العريقة التي لا تُضاهى بكنوز الكون.
 
عائلة أبي حنانيا وعائلة أمي بحوث عائلتان مسيحيتان, الأولى رومية أرثوذكسية والثانية رومية كاثوليكية. ورثتُ عنهما التراث العكاوي مُطعَما بمحبة كبيرة للتعايش المسيحي الإسلامي. سمعتُ عن الزيارات المتبادلة بين العائلات العكاوية من دون تفريق طائفي, وهنا, أدركت الغنى الذي ورثتُه من أهلي وأقربائي. لا عدد للقصص التي سمعتها, ولكن الوقت سيسمح لي بسردها لكي نعود إلى الماضي من باب الذاكرة. لهذا الباب سيكون المفتاح الذي ما زلنا نحافظ عليه جاهزا لاستعماله مجدَداً. هناك قصص ليست معروفة بعد وخصوصا لدى الغرباء الدخلاء الذين بدل أن يزوروا أماكنهم الدينية ويعودوا من حيث أتوا, احتلوا واغتصبوا ونكَلوا بالأحباء الذين انبثقت عنهم هذه القصص.
 
ولذلك, ولأن الكثير من هؤلاء الأحباء وصلوا إلى دار  الفناء بعد العناء وليس من دون رجاء, فإننا بدورنا, نُكمل الدرب عائدين إلى الماضي لنلتقيَ بهم ونشرب القهوة معهم وكأننا مجتمعين جميعا في الزاوية الشاذلية في عكا الحبيبة.
 
يقرع الباب. يقف الشيخ الشاذلي وبيده فنجان القهوة, ثم يضعه جانبا للأقطاب الشاذلية, ويتوجه إلى الباب ليكتشف أمامه جنود الإنكليز وهم يقولون "ممنوع التجمع". وبينما كانت قوات الإنتداب والإحتلال تغادرالتكيَة, سمعهم الشيخ يتساءلون عن خلفيات الحشد الموجود في الزاوية قائلين: "لربما هم عربان أو من تكريت أو كنعانيين". ولكننا نقولها بفخر واعتزاز: "إننا فلسطينيون".
 
جئنا من بلاد ما بين النهرين, ومن مصر, ومن اليونان, ومن الحبشة, ومن الجزيرة العربية, ومن آسيا الصغرى ومن بلاد كنعان ومن بلاد فارس ومن شمال أفريقيا ومن بلاد أخرى, ولكننا نحن بالأصل ساميين وقد ورثنا كغيرنا الوصايا الإلهية من الله عبر النبي موسى. كنا من بين الست مئة ألف الذين تركوا مصرعدا الأولاد. وكان قسم منا في بلاد ما بين النهرين انضم إلينا لاحقا. كنا من هؤلاء الذين أحبوا الله بالرغم من خطايانا لأننا كنا نعرف واثقين أنه إذا ضاع واحد منا, سوف يعيده الراعي إلى حظيرته. 
 
حتى في بلاد كنعان, كان هناك جماعة عرفت الإله الواحد وأدركت أن جميع الألهة الأخرى لا تُبصرولا تسمع. تمتَعنا بمشاركة حياة ألأنبياء الذين اضطهدوا وقُتلوا لأجل الحق. زوجة النبي موسى كانت مديانية إسماعيلية, وزوجة يوسف إبن يعقوب لم تكن عبرانية. راحاب كانت كنعانية وراعوث كانت موآبية. من زوجات الملك سليمان كانت ميكادا, ملكة مملكة سبأ. 
 
البعض يسميها بلقيس. لم يكن غضب الرب على سليمان بسبب زواجه من نساء غريبات, إنما غضب الرب كان عليه بسبب اتباعه آلهة غريبة. لهذا السبب, لا يحق لليهود بالإعتراض على الإخوة السامريين إن تزوجوا بنساء غريبات وهذا لا يجرِدهم من إنتمائهم الإسرائيلي لأنهم اقتدوا بالأنبياء الذين كانت نساؤهم غريبات كما ذكرنا سابقا. والأسفار الخمسة الموسوية تتكلم عن السلالة العائلية من خلال الأب. القرائيون, أو أتباع عنان بن داويد الذين انفصلوا عن أحفاد الفريسيين في القرن التاسع ميلادي, ينسبون سلالتهم إلى الأب. كل هذا الشرح, هدفه الوصول إلى يوم العنصرة المجيد, الذي سنحتفل به بعد أسابيع قليلة.
 
 
في هذا اليوم, تعنصَرَ الرسل بنفس واحدة, وهبت ريح عاصفة من السماء وكأنها صاعقة, وملأت عليَة صهيون حيث كانوا معتكفين, وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نارٍ واستقرَت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس, وابتدأوا يتكلمون بألسنة ذهبية أُخرى. اجتمع الجمهور وتحيَروا, لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته, وجميع المتكلمين كانوا جليليين. من بين الحاضرين, كان هناك ماديون, ومن بلاد ما بين النهرين, ومن آسية الصغرى, ومن مصر, ومن ليبية, ومن كريت, ومن العرب, ومن اليهود والدخلاء (أعمال الرسل2). وقف بطرس الرسول المعروف أيضا بشمعون الصفا, وشرح للحاضرين كيف تنبأ النبي يوئيل عن الأيام الأخيرة وكيف سيسكب الله روحه على كل بشر, فيتنبأ بنوهم وبناتهم, ويرى شبابهم رؤىً ويحلُم شيوخهم أحلاماً. وتنبأ أيضا عن عجائب في السماء من فوق وآيات على الأرض من أسفل, دما ونارا وبخار دخانٍ. تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دمٍ, قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير. ويكون كل من يدعو باسم الرب يَخلُص (يوئيل2). عندما ابتعد الإنسان عن الله تبلبلت ألسنتهم وتنوعت, وعندما عادوا إلى الله انسجمت ألسنتهم بتعددية متناسقة وكأنها سيمفونية سماوية.
 
 
لماذا لم نسمع عن هذه البقية من شعب العنصرة الفلسطيني إلا بعد حلول الروح القدس على التلاميذ في علية صهيون في أورشليم القدس؟ لأن قتلة الأنبياء وراجمي المرسلين (متى23) لم يسمحوا لهذه البقية بالظهور. لقد أثاروا غضب الله إلى أن حلف أنهم لن يدخلوا راحته (العبرانيين3). هؤلاء القتلة تمرَدوا على النبي موسى, وتمرمروا في البرِية, وعبدوا العجل, وقتلوا أعداءهم بوحشية, وطلبوا ملوكا مُعرضين عن الملك السرمدي وناقضين العهد القائل أن الملك لله وحده. أخفقوا في نشر الدعوة التوحيدية, واضطهدوا السامريين المحافظين, وتقوقعوا على أنفسهم. كتبوا كتابات لا عدد لها وحرَفوا القصد الإلهي للوصايا. تضعضعوا, وتخاصموا, وتبلبلوا, وأصيبوا بالعمى بسبب الحماس المفرط. إنها العصبية التي نبَهنا منها إبن خلدون. هؤلاء القتلة اندسُوا في كل العالم لإحداث الفتن, والهرطقات, والبدع, والجدل العقيم, والإنحرافات الدينية. 
 
 
لم يدخلوا في مجتمع أو دين إلا وأفسدوه. أنا لا أتعرَض لليهود عامة لأن البعض منهم يؤيدون حقوق الشعب الفلسطيني كجماعة الناتوري كارتا والساتمار, ولكنني أخصص هؤلاء الذين أُظلمت قلوبهم وتعاقدوا مع الشيطان والحيَة القديمة. أخصص هؤلاء الذين تعاطفوا مع هذا التيار المنحرف والذي تجلَى بولادة الماسونية اليهودية والمعروفة بالصهيونية, والماسونية العالمية أي عملاء المخطط الصهيوني. الماسونية اليهودية هي رأس الحيَة والماسونية العالمية هي الأعضاء التي تخدم أسيادها لقاء ربح أرضي مادي ومعنوي ينتهي عند القبر. كلنا يعرف كيف اغتصب صهاينة أوروبا فتيات اليهود العرب الذين جاؤوا من العراق, وتونس, والمغرب, واليمن وكيف سرقوا الذهب من نسائهم. لقد أسكنوهم في أماكن متردِية. إننا نراهم اليوم يميزون بين يهود أوروبا ويهود الحبشة عنصريا. هؤلاء أنفسهم هم الذين كانوا وراء الثورة الفرنسية وهم الذين أفسدوا المجتمع قبل الثورة. وهم الذين كانوا وراء انهيار الإمبراطورية العثمانية ومجازرها الدموية. وهم الذين ’لعبوا على الحبلين’ وافتعلوا حرب 1860 في لبنان وسوريا. ولا أشك بأنهم ساهموا لافتعال مجازر الأرمن لأن أرمينيا كانت أول أمة تعتنق المسيحية وكلنا يعرف غنى التراث الأرمني. أليست اليهودية الإشتراكية التي افتعلت الثورة البولشفية لتضرب الكنيسة الأرثوذكسية؟ لن أتفاجأ إذا سمعت بأنهم كانوا وراء حرب كوسوفو في صربيا أو على الأقل لعبوا دورا فيها. أنا متأكد بأنهم ساهموا في النعرة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في تلك البلاد كما فعلوا في الحرب الأهلية في لبنان ومؤخرا في سوريا الحبيبة. لن أتفاجأ إن سمعت بأنهم وراء النعرة الطائفية بين ألأقباط والمسلمين في مصر. أليسوا هم وراء الحروب الإرهابية والتكفيرية؟ قد يتفاجأ القارىء عندما سأتحدث في المستقبل القريب عن أساليبهم التي مارسوها في أبحاثهم والتي هي نتاج أبحاث ودراسات طويلة لمدة لا تقل عن الثلاثين عاما.
 
 
قد يقول البعض أنني أبالغ في إتهاماتي لهؤلاء الأشخاص, ولكن ذكرى النكبة الفلسطينية تستدعيني لكي أكتب هذه المقالة خصوصا أن الأمر متعلق بي شخصيا. قد يذهب البعض الآخر ويعترض على راهب يتعاطى السياسة وكأننا مدعوون إلى النأي بالنفس والإستسلام. وقد يتجاسر البعض الآخر ويبرهن من كتاب القوانين الكنسية بأن القوانين الكنسية تمنع التدخل بالسياسة. ولكن قد يجوز بأن العدو نفسه يمارس سياسة كمِ الأفواه من خلال عملائه الذين تعلموا أن يمارسوا سياسة اللاعنف ليستغلوا طيبة قلوبنا كما فعلوا عندما خدعوا أجدادنا وقادتنا وهاجروا إلى فلسطين خلسة مستعملين الكذب والنفاق كما هي عادتهم. قد يظن آخرون بأن الأحفاد سينسوا القضية الفلسطينية, ولكن لهؤلاء أقول بأني فلسطيني, عكاوي, وجليلي. قد نأخذ جنسيات أخرى, ولكني فلسطيني وسأبقى فلسطيني وسأموت فلسطيني. أنا أشكركل من ساهم في بنياني ونموي الشخصي, ولكني لا أبيع جذوري لأحد, لأن في تكريم الجذور إكرام الوالدين. إن الله يدعونا للعودة إلى الماضي لكي نتذكر فضله علينا من خلال والدينا. إن جذورنا هي التي أنتجت ثمارنا حتى ولو حاول العدو تخريب الثمار وتشويهها. لهذا سبق وقلت أننا في فلسطين سنعود إلى الوراء لنتجنَب مؤامرات العصر الشيطانية والفتنوية. نحن شجرة الزيتون التي تنتج زيتوناً وزيتاً وصابوناً. الزيتون لصفاء الذاكرة, والزيت لشفاء الذاكرة, والصابون لنقاء الذاكرة. نحن شجرة الكرمة التي تعطي عنباً وخمراً وخلاً. العنب لتنظيف الذاكرة من السموم الفكرية, والخمر (دون كحول) لشفاء الذاكرة من الأوجاع العاطفية, والخل لحماية الذاكرة من الجراثيم الجدليَة.
 
يحاول العدو أن يُشعرنا بأن حق الدفاع عن الوطن هو نوع من الإرهاب ويحاول إقناعنا بشتَى الوسائل المنطقية إلى درجة الإقلاع عن أي عمل دفاعي واعتباره مُخجلاً. كيف نتصرف إن رأينا بأم عيوننا أمهاتنا وآبائنا, وإخوتنا وأحبائنا يُعذَبون في دير ياسين, وصبرا وشاتيلا, وتل الزعتر, وجنين, وغزة, والحرم الإبراهيمي, والضفة الغربية, والقدس وجميع البقاع الفلسطينية والغير الفلسطينية؟ هل ننتهج أسلوب غاندي اللاعنفي ’متمتعين’ بالنظرإلى فلذات أكبادنا وهم يصرخون ويبكون وينوحون؟ كيف يكون رد فعلنا ونحن أمام هذه الوحوش الكاسرة والآكلة للحوم وأكباد البشر؟ قد يتجرأ البعض ويقول لنا بأنه ينبغي علينا أن نقدِم الخدَ الآخر لنكون كالمسيح لكي يستطيع العدو أن يدنِس العذراء الطاهرة بجعلها لعبة للأطفال كما حصل في المتحف الشيطاني في حيفا,وأن يجعل من المسيح سعداناً كما حصل في هذا المتحف عينه وعلى شاشات تلفاز العدو. هذا هو نهج الإستسلام والإستغلال والإحتيال الذي اختبره شعبنا قبل النكبة. ما يحزننا هو مساومة البعض من الأشقاء العرب والكنائس على حساب الشعب الفلسطيني وكأن القضية قضيتهم وحدهم. ذهب البعض منهم إلى اعتبارنا شحَاذين لأننا فقراء ولأن شعبنا يُعاني بسبب جهاده. لربما الذين قبضوا الأموال الطائلة وانسحبوا من فلسطين عام 1948, أصبحوا أغنياء. كان المال جذَاباً لدرجة كبيرة مما حثَ جيش الإنقاذ على تسليم البلاد لليهود. اُهملنا وتُركنا لله الذي لم يتركنا للفراعنة الجدد.
 
اُخرجنا من أرضنا لأن نمرود الجديد لم يقبل شعب العنصرة الحنيف واستهزء بالجَمل والخيمة والمواشي. قتل أبكارنا عندما شعر أن شعبنا يعرف الإله الحقيقي. التجأنا إلى ملكيصادق الجديد لتوطيد السلام, فاستضافنا وقدم لنا خبزاً وخمراً. وهكذا, أخرجنا الفرعون الجديد إلى صحراء هذا العالم لنحقق الإنتصارات في شتَى الميادين ولكن ليس من دون أحزان وأوجاع وتضحيات. ومع هذا كله, لم ننس أرض الوعد. حلِمنا بها وأنشدنا لها مع أننا عالمون بأنها لن تبقى إلى الأبد. بكينا وعلَقنا كنانيرنا لأنه كيف نرتِل ونحن في أرض غريبة؟ نحن في المنفى ونحتاج إلى مساعدة من الله.
 
تدخَل الله في حياتنا ونزل إلينا ليقول بأن هذه الأرض فانية, وأننا ننتظر أرض الوعد العلوية. قال لنا سنعود في الأيام الأخيرة ونتعنصربها من جديد. قال الله سبحانه وتعالى أن أرض الوعد ليست أرضاً مادية, إنما هي المكان الذي فيه وعدٌ مع الله للقائه. نحن موعودون بالحضور الإلهي والله يسكن فيما بيننا ونعاين نوره كل سنة في كنيسة القيامة. لم يكتف الله بهذا فقط, بل أرسل لنا حلفاء من بلاد فارس, واليمن, ونواحي صور وصيدا, والشام, والسامرة, ليكونوا معنا ويقفوا إلى جانبنا.
 
قتلة الأنبياء غضبوا وقالوا لنا بسخرية لاذعة بأن القدس لهم لأننا نطمح بالقدس العلوية. ولكننا قلنا لهم بأن الله أمرنا أن لا نبرح من هذا المكان حتى ننال قوَة من العلاء. نحن ننتظر مجيء المخلص لأن الفساد عمَ في كل الأرض. ليس بإمكاننا سوى الشكر لله لأنه أرسل لنا نصراً من لبنان, وبدراً من اليمن, وسامرياً صالحا من نابلس ورام الله, وعِزَاً من غزَة وأسداً من الشام وملوكاً من بلاد فارس وآخرون كثيرون كالسبعة آلاف ركبة اللواتي لم يسجدن للبعل. جميعهم من أهل التوحيد.
 
في ذكرى النكبة, أكرمنا الله بتوحيد صفوفنا, وأنشأ لنا الولايات المتحدة الفلسطينية في الداخل والشتات لكي نتمتع بالذاكرة ونفتح أبواب العودة للعبور مجدداً إلى أرض الوعد عبر جسر العودة. سنعبر نهر الأردن مجدَداً لأننا نسمع الأرض تصرخ للإنتقام من قايين الذي أهرق دم أخيه. إنها تتكلم عن الغضب الساطع والآتي من كل جانب. سيكون الأمر كسدوم وعمورة والطوفان سيكون هذه المرَة من نار لأن الإنسان غيَر الإستعمال الطبيعي وانحرف إلى كل أنواع الشذوذ وعبد المال.
 
هنيئاً لك يا شعبي الفلسطيني لأنك صبرت على كل المحن والطعنات من القريب والغريب ومن الأقارب والعقارب. إن الله سبحانه وتعالى, حوَل الأمور لخيرك. أنا أعرف ما أنت عليه من الشدة والفقر, وأعرف ما يفتري به عليك الذين يزعمون أنهم يهود وما هم بيهود, بل هم مجمع للشيطان (رؤيا2). نعم, إن هؤلاء الذين يزعمون بأنهم يهود وما هم بيهود, هم كالبطَة التي تضع على أجنحتها ريش الطاؤوس صارخة "أنا طاؤوس". يلفظون الحاء ’خاء’ والعين ’إين’ لأنهم مزيفون.
 
وأخيراً, ها نحن متحدون كعائلة فلسطينية واحدة, والعدو لم يعرف يوماً سعيداً منذ اغتصابه للأرض المقدسة التي دنَسها بجرائمه. هو في نكبة مستمرَة ونحن عازمون على الكفاح والجهاد إلى أن نسترد بالقوة ما اُخذ منَا بالقوة.