كتب : نادر شكرى
حذرت الكنيسة الكلدانية فى مصر من التهاون فى التعامل مع فيروس كورونا، إذ عبرت عن ذلك بأن الوباء ليس مزحة "الأوبئة فى تقليد كنيستنا المشرقية تسمى موتانا، أى الموت".
 
وقالت الكنيسة، فى بيان لها، لقد حصد كورونا حياة آلاف الناس وأصيب به نحو 5 ملايين، فهو عدو فتاك، غير منظور يعيش معنا، لذا يدعو البطريرك ساكو، بطريرك الكلدان بالعراق، إلى الحيطة وضرورة ملازمة البيت قدر الإمكان، وتطبيق تعليمات الوقاية التى تصدرها الحكومات المحلية".
 
وأضافت البيان "لا ينبغى الاستهانة بهذا الفيروس، والتفكير انه أخذ يزول.. المعلومات تشير إلى عكس ذلك وإلى احتمالية عودة أكثر شراسة خصوصًا لعدم اكتشاف لقاح ضده. لا ينبغى اتخاذ القرار باستعادة النشاطات الكنسية بسرعة كما كانت فى السابق.. ولا بد من التريُّث وانتظار التطورات، حفاظاً على سلامة الناس وحياتهم، لقد ازداد عدد المصابين فى بغداد فى الأيام الأخيرة، ومن بينهم عدد من المسيحيين".
 
وتابع: "كنائسنا سوف تفتح، لا محالة ونشاطاتنا ستعود، لكن لا نعلم متى، لذا اتباع إجراءات الحماية بدقة موضوع مصيرى، ولولا هذه الإجراءات لمات ملايين الناس وانهار الاقتصاد العالمى.. شعبنا بسيط، ومتمسك بالممارسات الدينية، والعلاقات العائلية والاجتماعية، لكن لا ينبغى ان ننجر وراء العواطف حتى فى مراسيم الدفن وزيارة المرضى والتعازى".
 
وقال بخصوص العائلات المحتاجة "البطريركية تهتم بها حسب إمكانياتها، وتتابع الأمور عن كثب من خلال كهنتها، وقد منحت إلى الآن 100 ألف دولار لهذا الغرض".
 
وطالب البطريرك من الأساقف الإجلاء داخل العراق وخارجه اعتماد الحكمة والأخذ بإجراءات الحكومات المحلية وتعليمات البطريركية، داعين الجميع إلى الصلاة من أجل شفاء المطران سعد سيروب، الذى أصيب بهذا الفايروس.