نتيجة عكسية أحدثها إعلان مستشفى «أهل مصر»؛ فبدلاً من تشجيع المشاهدين على التبرع لإنقاذ مصابى الحروق، دفع بعضهم إلى شن حملة إلكترونية لوقف الإعلان بوصفه مرعباً. «الإعلان مؤلم جداً وبيؤذى مشاعرى وأول ما باشوفه بحوّل على قناة تانية، ماقدرش أشوف ولا أسمع القصص المرعبة اللى بيقولوها»، هكذا وصف عاصم عبيد، طبيب بيطرى، مشاهد الإعلان التى لا يتحمل مشاهدتها لثوانٍ، مؤكداً أنها ترهب المشاعر وتدوس على القيم الأسرية.
 
التأثير نفسه أحدثه الإعلان فى نفس شروق الغندور، موظفة: «كل قصصهم مرعبة خاصة قصة الراجل اللى جه يحدف مراته بطاسة زيت فجات فى بنته، ده بيشجَّع على العنف الأسرى»، مؤكدة أنها تقلب المحطة بمجرد رؤيته.
 
وأمام هذه الحملة التى تطالب بوقف الإعلان، اعتذرت هبة السويدى، مؤسس ورئيس مجس أمناء مؤسسة أهل مصر، عن قسوة المناظر التى جاءت فى الإعلان: «إحنا بنعتذر عن قسوة المشاهد بس دى أقل بكتير من اللى بيحصل فى الحقيقة، إحنا حاولنا نقلل من قسوة المناظر بأننا مانجيبش صور حقيقية».
 
وطالبت «السويدى» المشاهدين بعدم التركيز على السلبيات فقط، والتعديل من نظرتهم للإعلان بصورة إيجابية، وتعليم الأطفال مخاطر الحروق وأهمية تقبل ضحاياها: «أنا مايرضنيش الأطفال تخاف، بس الصح أن الأب والأم يشرحوا لولادهم أن فيه ناس غير سوية بتتصرف تصرفات غلط فى لحظة غضب».