عرض/ سامية عياد
القيامة تبسط رجاءها على كل شىء وتقف أمام كل ضيقة وكل مشكلة ، صورة القائم من بين الأموات ، لتعطى رجاء أنه وراء الموت حياة أخرى لا تموت ووراء الظلمة نور ولكل مشكلة حل ..
 
هكذا حدثنا المتنيح البابا شنودة الثالث فى مقاله "القيامة ينبوع الرجاء" موضحا أن القيامة جعل الرجاء يدخل قلب كل إنسان فيملؤه فرحا ، فى أنه لن يفنى ولن ينتهى لذا تستقبل الكنيسة كل نفس قد انتقلت وتغنى تلك الأنشودة الحلوة "إنه ليس موت لعبيدك ، بل هو انتقال" ، "يمين الرب صنعت قوة ، يمين الرب رفعتنى .. فلن أموت بعد ، بل أحيا ، وأحدث بأعمال الرب.." ، والانتصار على الموت أعطى رجاء فى الانتصار على كل شىء أخر لأن الذى يقدر على الأقوى ، بديهى أنه يقدر على ما هو أضعف منه .
 
القيامة رفعت الروح المعنوية للإنسان وجعلته يؤمن أن كل شىء مستطاع عند الله كقول الرسول بولس : "أستطيع كل شىء فى المسيح الذى يقوينى" ولذا فالمؤمن أمام أى مشكلة أوضيقة يثق فى الله القادر على كل شىء فلا ييأس ، بل يكون له رجاء فيرى أن كل ما يحيط به فرحا "لا يحزنون كالباقين الذين لا رجاء لهم" ، القيامة وهبت الجسد رجاء أن يقوم مع الله ، القيامة أعطت الإنسان روح القوة لا الفشل .
 
اشكرك يا الله على عطية القيامة المجيدة ، جعلت قلبى يلتهب شوكا الى يوم مجيئك ، جعلت نفسى لا تخشى شيئا لأن كل شىء مستطاع عندك يا الله ، ونحن فى وقت نحتاج الى الرجاء لكى يرفع عنا الله المرض والوباء ..