عرض/ سامية عياد
الكلمة المفرحة تخفف من متاعب الناس وتفتح طاقة من نور ، تشرق وسط ضيقاتهم فتبددها ، وتعطيهم أملا جديدا .. فبادر أنت بالكلمة المفرحة وقلها للناس ..
هكذا حدثنا المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى كلمته "كن بشارة مفرحة" موضحا أن الكلمة الحلوة والابتسامة فى وجوه الناس وصية الكتاب المقدس "طوبى لأقدام المبشرين بالخيرات" ، عندما تكون سبب فرح لغيرك سيعطيك الله أيضا فرحا عظيما ، كل منا يحتاج الى كلمة تشجعه وترفع من روحه المعنوية ، الكلمة المتعبة تتعب النفس جدا ، فالناس لا يحبون الملامح المقطبة والوجوه العابسة التى تفقدهم سلام القلب وهدوء المشاعر فكن فرحا وسبب للفرح لأن الفرح من ثمار الروح القدس محبة فرح سلام .
 
وكلمة إنجيل معناها بشارة مفرحة ، والكرازة به هى الكرازة بهذه البشارة المفرحة التى فيها قال الملاك للرعاة : "ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لكم ولجميع الشعب" ، الرب يسوع كان يجول يصنع خيرا ويرفع عن الناس متاعبهم وكانت تعاليمه وكلامه مع الجموع من الشعب سبب راحة وسلام وفرح لهم إذ قال : "تعالوا الى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم" ، فإن كنت لا تستطيع أن تحمل عن الناس متاعبهم ، فعلى الأقل لا تكن سببا فى أتعابهم .
 
أجعل وجهك مبتسما دائما مهما كنت فى ضيقة أو تعب لأن فرحك يعنى سلام القلب والفرح الداخلى النابع عن حلاوة العشرة مع الله المخلص ، كن مبتسما فى وجه غيرك من الناس أجعلهم يفرحون بلقائك ، ويشعرون أنك سبب فرح لهم وإن قدومك إليهم هو بشارة خير ..