عرض/ سامية عياد
بموته وقيامته داس الرب يسوع الموت وأبطل سلطانه فأظهر للعالم أنه بالفعل رئيس الحياة وقاهر الموت ، فهكذا قال "أنا هو القيامة والحياة ، من آمن بى ولو مات فسيحيا.."..
 
القمص يوحنا نصيف راعى كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "قيامة المخلص" أوضح لنا أن قيامة الرب يسوع وهبت لكل إنسان حياة لا يغلبها الموت ، ولم يعد الموت مخيف مرعب بل هو عبور لحياة أبدية مفرحة ، فى العهد القديم كشف الله أن حياة الإنسان هى فى دمه ، عندما نتناول من دم المسيح تثبت حياته فينا ويطهرنا من كل خطية ويمحو كل آثار الموت ويهبنا حياة جديدة غالبة الموت كقول الرسول بطرس أن الرب أنقذنا وخلصنا ليس بثمن رخيص بل بدمه الغالى.
 
سر التناول من الأسرار المقدسة التى تحرص كنيستنا عليه وفيه ينال المؤمنون باستمرار الحياة الإلهية فيهم فهم يتناولون جسد ودم الرب يسوع الذى مات وقام فينالون به قوة موت عن شهوات العالم وقوة قيامة وغلبة على كل شروره كقول الرسول بولس: "لأعرفه وقوة قيامته ، وشركة ألامه ، متشبها بموته ، لعلى أبلغ الى قيامة الأموات" ، ويقول أيضا : "فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس ، تخبرون بموت الرب الى أن يجىء" ، كلما تناولوا المؤمنون من الأسرار المحيية يأخذون قوة للكرازة بالرب يسوع المخلص متطلعين بشغف ليوم مجيئه الثانى لكى يحيون معه حياة أبدية .
 
بقيامته داس الموت وبقيامته أعطانا الحياة التى ننالها من خلال تناول جسده ودمه وطوبى لمن يوظب على التناول من جسد الرب ودمه فله حياة لا يغلبها الموت بل الموت هو انتقال لما هو مفرح ..