كتبت – أماني موسى
أيزنهاور.. رئيس أمريكي كان صاحب سياسات وقرارات لازالت مؤثرة إلى تاريخنا هذا.. عرفه سكان الشرق الأوسط ومصر خاصة.. نورد بعض لمحات من حياته وإنجازاته بالسطور المقبلة.

ديفيد أيزنهاور الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة، كان قائدًا عامًا في جيش الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، وقائدًا أعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، وهو المسؤول عن التخطيط والإشراف على غزو شمال أفريقيا في عملية الشعلة في عام 1942-43 وغزو الحلفاء الناجح لفرنسا وألمانيا في الجبهة الغربية عامي 1944-45. في عام 1951، أصبح أول قائد أعلى لحلف الناتو.

وُلد أيزنهاور في 14 أكتوبر 1890 – توفي 28 مارس 1969، لعائلة كبيرة في ولاية كانساس، وكان والديه ذوي خلفية عملية ودينية متشددة.
 
كان له 6 صبية إخوة، تعلم معهم التنافس والاعتماد على الذات للحصول على الأهداف، تخرج من وست پوينت وبعدها تزوج من "مامي داوود" وأنجب ولدين.
 
بعد الحرب العالمية الثانية، كان أيزنهاور القائد الأعلى للقوات المسلحة في عهد الرئيس هاري ترومان، ثم تقلد منصب رئيس جامعة كلومبيا.
 
خاض أيزنهاور الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1952، كمرشح للحزب الجمهوري أمام السناتور روبرت أ. تافت وشن حملة قوية ضد "الشيوعية، كوريا والفساد"، وحقق نصرًا ساحقًا على المرشح الديمقراطي أدلاي ستيفنسون، ويعد أول رئيس أمريكي خضع للتعديل الدستوري الثاني والعشرين الذي حدد حكم الرئيس بفترتين فقط. حيث فاز آيزنهاور على ستيفنسون مرة أخرى في انتخابات 1956.
 
في السنة الأولى من رئاسته، خلع أيزنهاور الرئيس الإيراني في الانقلاب الإيراني 1953 واستخدم التهديدات النووية لإنهاء الحرب الكورية مع الصين. في ظل سياسة اتبعها في مسألة الردع النووي أعطى أولوية للأسلحة النووية بينما قلل من تمويل القوات العسكرية التقليدية؛ وكان الهدف هو الضغط على الاتحاد السوڤيتي الذي كما وصفه أيزنهاور، التهديد الذي يمثله انتشار الشيوعية.

انضمت ولايتان جديدتان إلى الولايات المتحدة في عهده، هما ألاسكا، وهاواي، وشهدت فترتا رئاسة آيزنهاور ازدهارًا اقتصاديًا كبيرًا.

وفي عام 1955 وافق الكونجرس على طلبه الخاص بقرار فورموسا، الذي مكنه من منع العدوان الشيوعي الصيني على القوميين الصينيين وأسس السياسة الأمريكية في الدفاع عن تايوان.

أجبر أيزنهاور إسرائيل، المملكة المتحدة وفرنسا بإنهاء عدوانهم على مصر أثناء أزمة السويس 1956.
 
وفي عام 1958، أرسل نحو 15 ألف جندي أمريكي إلى لبنان لمنع الحكومة الموالية للغرب من الوقوع في يد الثوار الناصريين خلال أزمة لبنان عام 1958، وقرب انتهاء فترته الرئاسية، عمل على عقد لقاء قمة مع السوڤييت إلا أنها لم تعقد بسبب حادث يو-2.

بعد أن أطلق الاتحاد السوفيتي قمر سبوتنيك 1 في عام 1957، أذن آيزنهاور بإنشاء مؤسسة ناسا، فبدأ هذا سباق الفضاء.

في خطابه الوداعي الذي وجهه إلى الأمة في 17 يناير 1961، عبر آيزنهاور عن مخاوفه من الإنفاق العسكري الضخم، وأظهر مصطلح "المجمع العسكري الصناعي".

توفي آيزنهاور عام 1969 في العاصمة واشنطن.