ألغت شركة أوبر 3 آلاف وظيفة من قوتها العاملة، في ثاني موجة تسريح لموظفيها في غضون أسبوعين، في حين قلل تفشي فيروس كورونا المستجد الطلب على خدمتها "رايدز".

وخفضت الشركة التي يقع مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، ربع قوتها العاملة منذ بداية العام، مما أدى إلى استبعاد 3700 شخص من جداول المرتبات في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال الرئيس التنفيذي لأوبر، دارا خسروشاهي، في مذكرة للموظفين، إن الشركة "ستعيد التركيز على أعمالها الأساسية، وهي نقل الأشخاص وتوصيل المواد الغذائية والبقالة".

ومن المقرر أن تقوم الشركة بإغلاق أو دمج 45 مكتبا عالميا، وستتأثر جميع الإدارات تقريبا بعمليات التسريح من العمل.

وأوضح خسروشاهي أن الشركة ستغلق "الحاضنة ومعامل الذكاء الاصطناعي" التابعين لها، وستتبع بدائل استراتيجية لتطبيق التوظيف الخاص بها "أوبر وركس".

وأضاف: "هذا قرار واجهت صعوبات معه. ميزانيتنا قوية، إيتس تقوم بعمل رائع، ورايدز تبدو أفضل قليلا، ربما يمكننا انتظار هذا الفيروس اللعين. أردت أن تكون هناك إجابة مختلفة، لكن ببساطة لم تكن هناك أخبار جيدة لسماعها".

وأشار إلى أن أعمال "رايدز"، المولد الرئيسي لأرباح أوبر، تراجعت بنسبة 80 بالمائة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

واستطرد خسروشاهي، قائلا: "في النهاية، أدركت أن الأمل في عودة العالم إلى طبيعته في أي إطار زمني متوقع، حتى نتمكن من المتابعة من حيث توقفنا في طريقنا إلى الربحية، لم يكن خيارا قابلا للتطبيق".

وخسرت أوبر 2.9 مليار دولار في الربع الأول، حيث أدت جائحة فيروس كورونا إلى تدمير استثماراتها الخارجية.

وتضررت الشركات التي تعتمد على نظام النقل التشاركي بشدة من جراء الجائحة، كون الكثير من الناس يبقون في منازلهم ويبتعدون عن الخدمات المشتركة للحد من العدوى.

وقامت شركة "ليفت"، المنافس الرئيسي لأوبر في الولايات المتحدة، بتسريح 982 شخصا الشهر الماضي بنسبة 17 بالمائة من قوتها العاملة بسبب انخفاض الطلب. وخفضت شركة "كريم" التابعة لأوبر في الشرق الأوسط قوتها العاملة بنسبة 31 بالمائة.

وتشير تقديرات أوبر إلى أنها ستتكبد خسائر بواقع 175 إلى 220 مليون دولار، بما في ذلك الرسوم المتعلقة بإعادة الهيكلة. وإلى جانب عمليات التسريح من العمل السابقة، تم تصميم تغييرات لتوفير مليار دولار سنويا.

وأوضح خسروشاهي أن أحد الجوانب الجيدة هو أن "أعمال أوبر إيتس أصبحت أكثر أهمية بالنسبة للأشخاص الملتزمين بالبقاء في المنازل مع غلق المطاعم، واستمرار خدمات التوصيل"، لكنه حذر من أن النمو في "إيتس" لا يقترب من تغطية النفقات.

وتابع: "لدي كل اعتقاد بأن التحركات التي نتخذها ستجعل إيتس تحقق الربحية، مثلما فعلنا مع رايدز، لكنها لن تحدث بين عشية وضحاها".