كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، بعيد تذكار القديسة (ريتا) شفيعة الحالات المستعصية ، وفي إطار المناسبة نشرت الصفحة الرسمية للكنيسة سيرتها الذاتية، وجاءت :

ان الله لا يعجزه شيء في أرض ولا في سماء… ومفتاح هذه الحقيقة الإيمان!! .. ﺇنها رسالة ريتا التي نحتفل بها في الثاني و العشرين من هذا الشهر المريمي!! .. هذه الرسالة هي لنا أجمعين، نحن الغارقين في وسط يأسنا من هموم هذا العالم: فلنلقِ نظرة على عمق إيمان ريتا القديسة!! حياتها وما بعد مماتها زاخر بعجائب الرب لدرجة أننا ندعوها بشفيعة الأمور المستحيلة.

رُفض طلب ريتا دخول الدير بعد موت عائلتها. ولكن في احدى الليالي عندما كانت غارقة في التأمل سمعت صوتاً يدعوها لتنهض فاعتقدت بأنه حلم، غير أنها رأت في هذا الظهور شفعاءها القديسين: يوحنا المعمدان، أغسطينوس ونيقولاوس. فطلبوا منها أن تتبعهم إلى أن وجدت نفسها داخل دير القديسة مريم المجدلية رغم ان الأبواب كانت مغلقة…. و هكذا قُبلت في الحياة الديرية في ظل تعجب من يحيط بها!!! وعندما فاضت روح ريتا الجميلة و تركت هذا العالم نحو السماء، قرعت الملائكة أجراس الدير فأسرعت الراهبات إلى غرفتها وهن يفكرن برائحة الجرح المنتن لكن ما كان أشد دهشتهن لما أقتربن ليجدن الجرح الشهير تفوح منه رائحة زكية فيما وجه ريتا يطفح إبتساماً!! ويُروى أن إحدى الراهبات التي كانت مشلولة اليد إقتربت لتعانق القديسة وما أن فعلت حتى شعرت بشفاء يدها الكامل!! و قد أخذ نور برّاق يشع في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوي فيما تحول جرح جبينها الى ياقوتة وهّاجة.

ولما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها تقرر وضع جثمان ريتا معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً. وكان الله قد حفظه من كل فساد وهو ينضح رائحة لذيذة !!! و هكذا بقي مكرماً على هذه الحالة داخل الدير تحت مذبح العذراء حتى سنة 1595. بعد ذلك تم نقله إلى الكنيسة ، لكن بعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة كانت مضاءة ووقعت عليه … غير أن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذى!!.

اليوم يرتاح جثمان ريتا في تابوت من زجاج والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحرك بطرق مختلفة!! أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة كثيراً ما تحدثت عن هذه الواقعة باثباتات راهنة و شواهد مثبتة!! … و قد لا تتسع مجلدات لسرد العجائب التي تمت بشفاعة ريتا!!.

نعم !! عند الله كل شيء مستطاع، و اليوم تدعونا ريتا الى الغوص بالنعمة الإلهية التي تفرغ القلب من أي حب لأباطيل العالم وتلهبه بحب الكنز السماوي. و عندها: يزهر يباس عودنا أزهار قداسة تتغنى بها الأجيال… هلم، فلنعلن للعالم ، بثقة وطاعة ريتا ان مجد الرب يتجلى في التواضع و الثقة به ، و هو على كل شيء قدير!!! .. فلتكن صلواتها وشفاعتها معنا دائما.