كتب – روماني صبري 
سلط برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "أون"، الضوء على تجاهل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان جرائم السلطان العثماني رجب طيب أردوغان، وعدوانه العسكري على شمال شرق سوريا بزعم حماية حدود بلاده من إرهاب الجماعات الكردية.
 
ورغم ذلك تترصد هذه المنظمات دول أخرى منها مصر وتدينها في المحافل الدولية بانتهاك الحريات ، لاسيما في المراجعة الدورية الشاملة لمنظمة حقوق الإنسان في جنيف.
 
فشل حقوقي دولي 
وقال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن ثمة فشل حقوقي على المستوى الدولي ، لافتا إلى أن جرائم تركيا ضد الأقليات وعدم إدانتها دوليا وبشكل رسمي تعكس تلك الحقيقة.
 
وأردف :"هذه المنظمات الحقوقية غضت بصرها عن هذه الجرائم لاسيما منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية .
 
تقارير لا تعكس الحقيقة 
موضحا :" تقارير هذه المنظمات حول العدوان التركي على شمال سوريا لم تعكس حقيقة جرائم وانتهاكات الجيش التركي ضد الأقليات هناك ، بل كانت مقتضبة وتشير إلى وجود عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ."
 
محورين لإيجاد حل 
وتابع :" ثمة محورين لحل هذه المشكلة وهما : محور حقوقي وآخر سياسي.. المحور الحقوقي هو أن تتحرك منظمات حقوق الإنسان الدولية التي تمتلك التمويل ودعم الدول الكبرى وترسل موظفيها إلى مواقع الصراعات ليرصدوا الواقع كما هو  والانتهاكات ضد الأقليات في تقارير موثقة .
 
 موضحا :"واقصد هنا منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والعفو الدولية، لان المنظمتين دول من أكبر المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان ودايما بيركزوا مع مصر أوي لما يكون في مشكلة ويتعاملوا معاها بعدم حسن نية فيكتبوا تقارير بسرعة البرق تدين الدولة المصرية وان النظام بيقمع الحريات وما إلى آخره، وفي المقابل تتغاضى المنظمتين عن جرائم النظام التركي والأبرياء اللي بيسقطوا جراء العمليات العسكرية دي.
 
وأردف :" في حالة رصدت هذه المنظمات الانتهاكات التي تقع ضد الأقليات عبر تقارير موثقة يستطيع المجلس الدولي وقتها رفع هذه التقارير إلى مجلس الأمن، الذي سيقرر بدوره معاقبة مجرمي الحروب.
 
الإرهابية والمتاجرة بحقوق الإنسان
وبدوره أكد هيثم شرابي، الباحث الحقوقي، انه منذ بداية الألفية الثالثة قرر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الذي اشتهر بالمتاجرة بالدين، بالمتاجرة بحقوق الإنسان اقتداء بهذه المنظمات لتحقيق أغراضه الشيطانية .
 
دور هذه المنظمات من العمليات الإرهابية في مصر !
وأوضح :" على سبيل المثال ، الجيش المصري يخوض حربا شرسة مع الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء والمدعومة والممولة من الجماعة الإرهابية منذ عدة سنوات، ومنظمات حقوق الإنسان تعلم كل العلم الجرائم التي ارتكبت في حق المصريين من قبل هؤلاء المسلحين.
 
وتابع :" لكن رغم ذلك تغاضت هذه المنظمات عن هذه الجرائم، وذلك لان المعزول "محمد مرسي العياط "خلال فترة توليه حكم مصر دفع بعدد من عناصر الجماعة داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان."