كتب – روماني صبري 
منذ أنضم الفنان وجدي العربي لجماعة الإخوان الإرهابية، راح يدافع عنها ويبرر جرائمها في حق المصريين، فضلا عن نشره الأكاذيب والافتراءات ضد الفنانين المصريين زاعما أن أعمالهم تنشر الفسق والفجور في المجتمع، بما في ذلك أفلام الأبيض والأسود فتنصل من أعماله الفنية السابقة عدا بعض يذكر، مطالبا بفن جوهره النصح والإرشاد ينبثق من دولة دينية يعتلى عرشها أحد قادة الجماعة، لذلك أصابه الحنق الشديد وأخذ يخرف حين لفظ المصريين الحقيقيون حكم محمد مرسي العياط في ثورة 30 يونيو، لرفضهم غزو الإخوان لكل مؤسسات الدولة ما سمي وقتها بـ ( أخونة الدولة)، وانتهاكات العدالة بمحاصرة عناصر الجماعة المحكمة الدستورية العليا، حتى لا تحل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وفوق كل ذلك تعذيب الشباب المعارض وقتله أمام قصر الاتحادية، والدفع بنائب عام ملاكي ليحل مكان النائب العام عبد المجيد محمود، واغتيال جنود مصريين على الحدود لإضعاف الجيش المصري الوطني واستبداله بجيش غير وطني تابع للدولة التركية لتحقيق حلمهم بعودة دولة الخلافة العثمانية... ولكن ما رد ذلك التحول الكبير في شخصية العربي الذي جعله يناهض الفنون ويدافع عن الإرهابيين؟
 
 انأ أخته وكفرني 
روت السيدة ألفت العربي، شقيقته، خلال حلولها ضيفة على برنامج "هنا القاهرة" المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، أن العربي استحال إلى شخص جديد يدافع عن التشدد نهاية الثمانينات، بعدما ذهب إلى المملكة العربية السعودية مع شقيقه محمد العربي وزوجته، وكذا بعد اجتماعهم مع الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، ولفتت :" على حين فجأة وجدتهم يتحدثون على ضرورة ارتداء النساء للنقاب والحجاب، فإذا وجدت الفنانة هناء ثروت زوجة شقيقي محمد العربي، مرتدية النقاب، بعدها قالوا لي أترتدين الحجاب أو نحتسبك من الكافرين!." 
 
 مشروع شهيد للإرهابية 
دعم العربي جماعته الإرهابية بعد عزل "مرسي العياط" تلبية لمطالب الحراك الشعبي الغاضب من نظامه، فعتلى منصة اعتصام رابعة، قبل فضه وهو يتوسط قيادات جماعة الإخوان حاملا كفنه على يده مرتديا تشيرت كتب عليه "مشروع شهيد" في إشارة إلى انه لا يخشى الموت في سبيل الجماعة، في عام ٢٠١٣ ترك العربي مصر متجها إلى بانكوك، بعدها ظل يتنقل من بلد لبلد منها أنقرة، ولابتعاده عن مصر تم شطب اسمه من نقابة المهن التمثيلية، تنفيذا لقرار نقيب المهن التمثيلية الفنان اشرف زكي، وزعم وقتها أن النقابة اضطهدته كونه معارض للنظام، وعبر مداخلة هاتفية لبرنامج الإرهابي الهارب "معتز مطر"، قال العربي معلقا على إزالة اسمه من نقابة الممثلين :"كتر ألف خيرهم.. شطب اسمي عنترية منهم لأني معارض رغم إني من أوائل أعضاء نقابة الممثلين."
 
انتهك قوانين النقابة 
 وردا على ما زعمه قال اشرف زكي في تصريحات صحفية :" شطب اسم العربي من النقابة هو والفنان محمد شومان "أحد الموالين للجماعة ويقيم الآن في تركيا"، لتخلفهما عن دفع الاشتراك للنقابة مدة تعدت الـ3 سنوات، ما يرفضه القانون، الذي يخول لي فصلهم وفصل أي عضو مدة عام ورغم ذلك منحتهم عامين مهلة، موضحا هذا سبب فصلهما." 
 
دوره في حركة "حسم"
وكانت خلصت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بقيادة المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا في قضية حركة سواعد مصر "حسم" أن جماعة الإخوان بعد فض اعتصام رابعة واعتقال عدد كبير من القيادات قرروا عودة التنظيم المسلح وإنشاء جهاز استخباراتي خاص بالإخوان وظيفته القيام بعمليات إرهابية داخل مصر للإطاحة بالنظام حتى تعتلي لجماعة الإرهابية الحكم عنوة، مطلقين عدة أسماء مختلفة للتمويه والهروب من الرصد الأمني حيث استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل فيما بينهم وتنفيذ مخططاتهم بعيدا عن أعين الأمن والتي منها 14 واقعة إرهابية ارتكبها عناصر حركة حسم.
 
كما بينت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد وجيه المحامي العام لنيابة أمن الدولة وباشرها المستشار شريف عون رئيس النيابة أن المتهمين كونوا الهيكل التنظيمي للحركة والذي ضم 7 إدارات هي : القيادة العامة داخل البلاد تولاها المتهم محمد محمد كمال وإدارة القيادة التنفيذية والميدانية وتولاها المتهمون محمد السعيد محمد و ياسر محمد رفعت وإدارة الدعم المركزي واختصت بالإمداد بالسلاح والدعم اللوجيستي والمالي وإدارة اللجنة الشرعية وهي التي تتولي إعداد برامج ودورات فكرية والتأصيل الشرعي للعمليات الإرهابية وإدارة متابعة الوحدات الإدارية وإعداد قواعد بيانات عن التنظيم وإدارته وأخيرا إدارة المعلومات وبنك الأهداف والتي تقوم بتجميع الأهداف التي تم رصدها وتحديد الشخصيات والمنشآت لاستهدافها . 
 
وأكدت التحقيقات أن عناصر استخباراتية أجنبية من دولتي تركيا وقطر دعمت عناصر الجماعة الإرهابية في تكوين هذا الجهاز ، إذ أكدت التحقيقات أن الفنان وجدي العربي مسؤول عن الدعم الاستخباراتي من خارج البلاد للمتهمين بحركة حسم وتنوعت تحركاته بين عدد من الدول من بينها قطر وتركيا . 
 
واستخدم التنظيم أسلوبا جديدا في اختيار عناصره حيث لم يكتف بالصفات البدنية فقط لكنه قام بانتقاء عناصر لديها توافق واستعداد فكري ونفسي للقيام بالعمليات التخريبية والتخطيط لها. حيث اختارت القيادات شخصيات من محافظات مختلفة للقيام بعملية إرهابية في محافظة أخري علي عكس ما كان يحدث سابقا وكانوا في سبيل إعدادهم لهذه العمليات يتم تكليفهم بمقابلة أحد عناصر الحركة بالمحافظة التي ستتم بها العملية تحت اسم حركي وملثمين حتي لا يستطيعوا معرفة شخصيات بعضهم البعض. 
 
وتلقى عناصر التنظيم تدريبات خارجية تحت إشراف كتائب عز الدين القسام في دولة السودان بعدة أحياء فيها منها حي البربري وحي الرياض في دورات عسكرية واستخباراتية لعناصر الحركة. 
 
من التمثيل أمام فاتن حمامة للإرهاب 
خطى وجدي العربي الذي بات اليوم متشددا وإرهابيا، أولى تجاربه الفنية وهو صغيرا، في فيلم "نهر الحب"، بطولة سيدة الشاشة الفنانة الراحلة فاتن حمامة وعمر الشريف والقدير زكي رستم، ولعب دور ابنها الصغير ، وينتمي العربي المولود في 28 يناير عام 1950 بمحافظة القاهرة، لعائلة فنية، والده الفنان الراحل عبد البديع العربي، وشقيقه الفنان المعتزل محمد العربي، وشقيقته الإعلامية الراحلة كاميليا العربي، في عام 1975 تخرج في قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك العربي في عدد من المسلسلات منها : عصفور تحت المطر، هارون الرشيد، همام وبنت السلطان، أحلام وسنابل، رسول الإنسانية، أحلام وسنابل، التحدي، الشاهد الوحيد، سليمان بن عبد الملك، وفي السينما : بين القصرين إخراج حسن الإمام وبطولة الفنان يحيى شاهين وعبد المنعم إبراهيم، البنت الحلوة الكدابة، رجل في الظلام، إحنا بتوع الأتوبيس إخراج حسين كمال، لن اعترف، رجل في الظلام، مدرسة المراهقين، على ضفاف النيل، فضيحة في الزمالك، في عام 2010 عاد العربي للتمثيل بعد اعتزال الفن للتفرغ للبرامج الدينية، عبر مسرحية فاشلة اسمها "الشفرة" أنتاج جماعة الإخوان.