كتبت – أماني موسى

تساءل الكاتب د. ثروت الخرباوي، أين مشروع الأزهر لمواجهة الأفكار الإرهابية وتجديد الخطاب الديني، قائلاً: بمناسبة الجدل المثار حاليًا حول الخطاب الديني أود أن أوجه سؤالا لشيخ الأزهر الجليل هو: أين مشروع الأزهر لتجديد الخطاب الدينى، وما الخطوات التى قام بها فى هذا المجال؟ وهل لنا أن نسأل الشيخ ونحن نخفض له جناح الحب: ما جهود سيادتك التى بذلتها فى تجديد مناهج التعليم الأزهرى؟
 
وتابع الخرباوي في تجوينة عبر حسابه بالفيسبوك، عفوًا سيدى كبير الأزهر.. نسيت أن أسألك قبل هذا وما أنسانيه إلا الشيطان: هل فضيلتك تؤمن أصلا بأهمية تطوير التعليم الأزهرى؟ أم أنكم ترون أن هذا ما ألفينا عليه شيوخنا الأوائل، وهى ذاتها المناهج التى أخرجت الأفذاذ محمد عبده وطه حسين وسعد زغلول وشلتوت والخفيف؟ وإذا كنت فضيلتك لا تؤمن بالتجديد والتطوير فقل هذا لرئيس الدولة كى يكون على بيّنة من أمره، ولك بعد ذلك أن تذهب إلى بيتك ومحرابك فى سيارة أجرة كما قال أحد مستشاريك من قبل نقلا عن لسانك، وسنودعك وقتها بما يليق بمقامك الكريم.
 
مستطردًا، أما إذا كنت تؤمن بالتطوير فرجاء الإجابة على السؤال الأول، فشعب مثخن بجراح التطرف والإرهاب من حقه أن يطمئن إلى أن مؤسسته الأزهرية تمضى قُدُماً وبلا هوادة فى مواجهة مشروع التطرف ورجاله، فليس الذي نبحث عنه هو تقديم التراث القديم في صورة حديثة فنخلع عنه الجلباب والعمامة ونقدمه للدنيا وهو يرتدي الثياب الافرنجية ثم يظل المضمون بعد ذلك هو هو.
 
عفوًا يا كبير الأزهر لقد نسيت أن أسألك لماذا قمت بإعادة الإخوان المفصولين من الأزهر سابقًا لانتمائهم للإخوان ولجماعات التطرف ؟ ولماذا أسندت إلى بعضهم وظائف عليا؟ ولا أخفى عليك يا شيخ الأزهر الجليل أننى طرحت عليك سؤالى هذا لا لكى أستخرج قضايا قديمة عفا عليها الزمن أثير بها فتنة، ولكن لأننى أريد أن نواجه فتنة الإرهاب التي أشعلت بلادنا نارًا.