صرح الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، بأن هناك العديد من مصابي فيروس كورونا يلجأن للهروب من المستشفيات وذلك يرجع لعدة أسباب البعض منها مترسخ في التكوين النفسي للشخص والبعض الآخر يرجع للحالة العامة في المجتمع.

 
وأشار وليد هندي لـ"صدى البلد"، إلى أنه يوجد بعض أنواع الشخصيات القابلة للإيحاء تعاني من فوبيا البالطو الأبيض وهي ارتباط شرطي خاطئ بين الطبيب والبالطو الأبيض والألم ويحدث للشخص منذ مرحلة الطفولة، ويكون الطبيب بالنسبة للشخص شخصا مخيفا، ولا يستطيع الجلوس في مكان به أطباء لوقت كبير.
 
وأضاف أن الأشخاص الذي يعانون من فوبيا البالطو الأبيض يشعرون ببعض الأعراض حين رؤية الطبيب وهي فقدان الوعي لدقائق، ضيق في التنفس، سرعة ضربات القلب، والهلع، والتعرق الشديد، والشعور بالخفقان.
 
وتابع هندي أن البعض الآخر يربط المستشفى بارتباط شرطي بحادث أو خبرة مؤلمة مثل فقدان عزيز لديه أو موت أحد المقربين، ويعاني الشخص من الخوف الشديد اتجاه المستشفيات بطريقة لاإرادية ويجري من المستشفى.
 
ومع تفشي فيروس كورونا في البلاد، والزام المصاب بالجلوس في المستشفى لمدة 14 يوماً متواصلاً، يشعر وقتها بالخروج عن السيطرة الذاتية، أو التخلي الإجباري عن القوه الفطرية، وهي شعور سلبي يشعر به الشخص أثناء تسليمه لفريق عمل من الأطباء لمعالجته ويحاول المقاومة دائمًا بالهروب.
 
وأوضح استشاري الصحة النفسية أن بعض مصابي فيروس كورونا يلجأون للهروب بسبب الخوف من عدم الشفاء، والخوف من الموت في مستشفى العزل بعيدا عن الأهل.
 
وأضاف أن ثقافة المصريين تتعلق بالنهايات وأن الشخص لابد أن يموت في المكان الذي عاش به طيلة حياته، وأن الموت على فرشته الشخص مكرمة على عكس موته في المستشفى.
 
وأكد "هندي" أن هناك مبالغة في التهويل عند موت الأطباء نفسهم بالفيروس القاتل كورونا، فتلك الأشياء جعلت المصاب يتكون له فزع ناحية المستشفى والأطباء.