يتطلع الرجل المصرى دائماً للزواج من فتاة أجنبية، ليس فقط بحثاً عن الجمال الغربى: بشرة بيضاء وشعر أصفر وعيون ملونة، ولكن أيضاً بحثاً عن فيزا وإقامة وحتى يكون الزواج بوابة خروج آمن من مصر وظروفها الاقتصادية الطاحنة، وعلى العكس مما يعتقده «المصرى» بأنه محبوب من الأجنبيات لشرقيته ورجولته و«جدعنته» فإن تجارب عديدة من هذا الزواج أثبتت للفتيات الأجنبيات أن الرجل المصرى ليس فتى أحلامهن كما كن يعتقدن.

 
فرنسية ويونانية وأردنية يروين تجاربهن السيئة فى الزواج من مصرى
«جيهان»، فرنسية الجنسية، تعرفت على زوجها المصرى عن طريق الإنترنت: «كنت متأثرة برجولته وحنيته وحسيت إن أرواحنا متشابهة، الزواج فى الأول لم يكن له علاقة بالحصول على الجنسية لكنه كان بناء على توافق فكرى وتلاقى روحى»، مرت الأيام وحدث الزواج الذى كان الطرفان متلهفين له وسرعان ما تغيرت الأحوال: «لما جيت مصر اكتشفت إن الوضع صعب جداً، فهمت إن أساس الزواج حاجات تانية غير التلاقى الروحى اللى كنت حاسة بيه، فهمت الحقيقة متأخر وزهقت من الحياة الروتينية المملة الصعبة».
 
خلال إجازة قصيرة لمصر تعرفت «ناتلى»، يونانية الجنسية، على زوجها المصرى: «تزوجنا بعد قصة حب قصيرة، عشت معه أجمل 3 سنوات وأنجبت ابننا آدم، لكننى انفصلت عنه بعد إصراره على دخول ابننا آدم إلى الإسلام، وبيننا قضية فى المحكمة».
 
تندم «سلوى»، أردنية الجنسية، لأنها صممت على الزواج من مصرى رغم اعتراض أهلها لرغبتهم فى تزويجها من أردنى: «اتعرفت عليه عن طريق الإنترنت، وعارضت أهلى وتزوجته، لأنى اتشديت لجدعنته وشرقيته وغيرته عليَّا، لكن بعد الزواج اكتشفت إنه شخصية تانية، معاملته سيئة، خدت أكبر مقلب فى حياتى».
 
رضا البستاوى، محام مختص بزواج الأجانب يرى أن الزواج الناجح هو الذى يقوم على التوافق ولكن إذا تدخلت فيه المصلحة فإنه زواج محكوم عليه بالفشل: «سفارات الدول واجهت هذا الزواج المبنى على مصلحة، وشددت فى الإجراءات وجعلت من عقد الزواج بالأجنبية ليس السبب الوحيد لسفر الزوج للخارج»، سلبيات هذا الزواج، كما يقول «البستاوى»: «أبناء الأسر التى بها طرف أجنبى دائماً فى خطر لأن الكيان الاجتماعى فيه مهدد دائماً والقوانين تكون فى صالح الأجنبية، فتأخذ الأبناء للخارج، ويكونون حاملين للجنسية المصرية ولا يعرفون شيئاً عن مصر».