وسيم السيسي
فى منتدى شباب العالم تحدثت فى «صباح الخير يا مصر» مع المذيعة اللامعة شاهيناز جاويش كيف أننى لم أكن أصدق نابليون بونابرت حين قال: قل لى من يحكم مصر أقل لك من يحكم العالم!! ولكنى صدقته فى 30/6 لأن مصر غيرت العالم، والذى يغير العالم له نصيب فى حكم العالم.

هذا الطفل المشاغب الذى كانوا يطلقون عليه ريبليونا بدلاً من نابليونا، ولد فى AIACCIO - كورسيكا 1769، ومات 1821 عن عمر 52 سنة، من عائلة ثرية تحكم كورسيكا، التى احتلتها فرنسا سنة ميلاد نابليون، وانتزعتها من جنوا الإيطالية!

قرر والد نابليون البقاء والانضمام لفرنسا، فدخل نابليون الجيش الفرنسى فى عمر التاسعة وسط أبناء النبلاء، أحس بالدونية.

عكف على القراءة المستفيضة عن العالم، خصوصاً الشرق، وأخذ يحلم بأن يكون مثل الإسكندر أو يوليوس قيصر، أصبح ضابطاً ملازماً فى سن السادسة عشرة، قامت الثورة الفرنسية، أظهر عبقرية عسكرية، انتصر للجمهورية ضد الملكية.

وكان عمره 26 سنة، أصبح بطلاً، أحب جوزفين، تزوجها، زادت شعبيته، أبعده رئيس فرنسا باراس، طلب منه تخليص مصر من العثمانيين، جاء إلى مصر، ومعه ١٦٧ عالماً «وصف مصر»، ذهب إلى يافا.

كان مجرماً «مذبحة من ٢٠٠٠ إلى ٤٠٠٠» شهيد، قامت الاضطرابات فى فرنسا، طالبه الشعب بالعودة، سلسلة من الحروب انتهت بهزيمته فى معركة واترلو.

نُفى إلى جزيرة سانت هيلانة، بعد أن كان انتزع الحكم من باراس، والبرلمان «٥٠٠ عضو»، وكان عمره ٣٠ سنة وإمبراطوراً على فرنسا.

عند عودته من مصر إلى فرنسا، حمل معه تمثالاً ضخماً لرب الشر ست، غرق منه فى نهر السين، لحقت به الهزائم بعد ذلك، واعتبرها لعنة الفراعنة.

كان مع نابليون فى منفاه قس إيطالى اسمه Vignali، استأصل أعضاءه التناسلية بعد وفاته، وذهب بها إلى كورسيكا وسلمها لأولاده، وفى سنة ١٩١٦ بيعت لصاحب مكتبة بريطانى، والذى باعها بدوره فى باريس لأستاذ مسالك بولية فى جامعة كولومبيا بنيويورك فى مزاد بمبلغ ٢٩ دولارا، وقد أجرى عليها بحوثاً بأشعة X، وأخيراً جاء مؤلف كتاب Napleon.s Privates ويدعى Perottet، ذهب لابنه أستاذ المسالك البولية واسمه Lattimer، واسم ابنته إيفان فى نيوجيرسى، يسألها عن عضو نابليون بونابرت، فوجد العضو ملفوفاً فى القطن فى علبة المجوهرات! «أ. د. حنفى محمد حنفى North-carolina».

أخيراً، هل مات نابليون بسرطان المعدة؟ كان نابليون يرسل خصلات من شعره لأصدقائه، جاء عالم سويدى وحلل خصلات الشعر فوجد نسبة عالية من الزرنيخ! ويقال إن الذى كان وراء اغتياله بالسم هو الكونت مونثولون البريطانى، ومعه زوجته الجميلة.

دُفن نابليون فى باريس، كاتدرائية سان لويس، ١٨٤٠، وهكذا تحققت كلمات أمير الشعراء:

سكتت عنه يوم عيَّرها الأهرام

نابليون لكن سكوتها استهزاء

من جرح الأهرام فى عزتها

مشى إلى القبر مجروح الإباء
نقلا عن المصرى اليوم