مؤمن سلام
في الوقت الذي مازالت فيه السلطة السياسية والسلطة الدينية الإسلامية - المسيحية تلقي كل منهما الكورة في ملعب الأخرى لإتخاذ قرار اغلاق دور العبادة ومنع الصلوات الجماعية، أخذت الكاثوليكية'>الكنيسة الكاثوليكية المبادرة واتخذت القرار الذي كان يجب ان تتخذه السلطة السياسية بوقف القُدسات والصلوات الجماعية وحتى في حالة الجنازة يقتصر الحضور على أهل الميت (نص البيان في التعليق الأول).

وبذلك تظل الكاثوليكية'>الكنيسة الكاثوليكية هى القائد والمُعلم للمؤسسات الدينية مسيحية كانت أو إسلامية، تُثبت أنها قادرة على احداث المصالحة بين منطق العقل ومنطق الروح، كيف لا وهى بنت مجمع الفاتيكان الثاني ويقودها البابا فرنسيس نحو العقلانية والشفافية، وتُثبت أن الدور الإجتماعي السلبي للمؤسسات الدينية يمكن أن يتحول إلى دور إيجابي.

الكاثوليكية'>الكنيسة الكاثوليكية نموذج يحتذا للمؤسسات الدينية في بلادنا المنكوبة بالديكتاتورية والدين، لكن هل هذا قابل للتطبيق عندنا؟

نعم قابل للتطبيق بشرط وجود نُخب قادرة على احداث الضغط الفكري على المؤسسات الدينية، وليست نُخب بما لا يخالف شرع الله، نُخب لا تنافق السلطة ولا الجماهير.