كتب – روماني صبري 
 
تشهد الولاياتِ المتحدة صراع متعدد الأطراف يترقبه العالم، من ناحية التوصل للقاح ضد فيروس كورونا التاجي المستجد، أو من ناحية هوية الرئيس بعد الانتخابات، وفي الحالتين الموعد المرتقب نهاية العام، في الداخل صراع تقليدي بين الجمهوريين والديمقراطيين يؤججه تفشي الفيروس التاجي، وانتقاد الديمقراطيين القاسي لأسلوب إدارة الأزمة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مطلق الأحوال السجال  سينعكس  حقا على أراء الناخبين، فهل التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا بإمكانه إنقاذ الرئيس ترامب، وفي حال العكس هل سيخسر الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟ .
 
الحزب الديمقراطي يستغل الأزمات 
وللحديث عن الأزمة قال "توم حرب"، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية، عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"، في حالة تم "تسييس" الوضع الصحي في الولايات المتحدة بدون شك سيؤثر ذلك على الانتخابات، فعندما قطع ترامب الملاحة الجوية بين الصين وبلاده في أواخر كانون الثاني الحزب الديمقراطي استغل الظرف تلقائيا وقال هذا شيء عشوائي، فذهبت رئيسة مجلس النواب إلى الضاحية الصينية ودعت الناس إلى النزول وراحوا يسيسون الوضع." 
 
الكارثة عالمية 
وأردف :" الناخب الأمريكي في نهاية المطاف سيرى كيف أديرت هذه الأزمة، التي لا تمثل كارثة على الولايات المتحدة فقط بل وإنما هي كارثة على المجتمع الدولي ككل، فكل بلدان العالم تكبدت خسائر جراء تفشي الفيروس التاجي وليس أمريكا فقط." 
 
ولفت :" كل مواطن اليوم سواء كان في الولايات المتحدة الأمريكية، في المملكة العربية السعودية، في أي دولة في العالم، يقول من أين جاء هذا الفيروس وكيف يجب التعامل معه." 
 
ترامب أدار الأزمة على نحو جيد 
موضحا :" تبين في الولايات المتحدة إن إدارة الرئيس ترامب أدارت الحملة الصحية بشكل جيد، لان الرئيس الأسبق باراك اوباما ترك المستودعات فارغة خاصة من أجهزة التنفس الصناعي."
 
 ليس ترامب ولكن الصين 
وحول الحديث عن سوء إدارة الرئيس ترامب للازمة ما سمح بوفاة الآلاف من الأمريكان بالالتهاب الرئوي الثنائي الحاد الناتج عن الفيروس التاجي، قال :" السبب في ذلك الجمهورية الصينية لأنها من ضللت العالم في بداية الأزمة، إلى جانب تواطؤها مع منظمة الصحة العالمية، والدليل ونحن في منتصف كانون الثاني قالت منظمة الصحة لا تخافوا بخصوص انتشار الفيروس، ما بث الطمأنينة بالقلوب وكان ذلك كاذبا." 
 
يفكر بشكل خاطئ 
وبدوره شدد "ريتشارد غودشتاين"، الباحث الاستراتيجي الديمقراطي، على أن الرئيس ترامب قد أوضح تماما ما هي نيته، وتابع :"  في الأيام الأخيرة قال إذا لم يكن هناك فحوص فلن يكون هناك حالات، لذلك سيكون هناك فحوصات اقل، هذا هو تفكير الرئيس الأمريكي." 
 
ولفت :" المشكلة ليست في مرض المواطنين، المشكلة تكمن في عدم إخضاع المرضى للفحص، مثلا إذا كان هناك شخص لديه سرطان وليس لديه أي شيئا يحدد انه مريض بهذا المرض فربما ليس لديه سرطان، هذه هي الطريقة التي يتعامل بها ترامب وتعد العاب طفولية." 
 
يؤمن بنظرية المؤامرة 
موضحا :" ترامب لطالما شعر أن ثمة مؤامرات تحاك ضده، ويصرح بذلك حين يوجه احدهم انتقادا لسياساته ومؤخرا انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما كونه انتقد طريقه تعامله مع الأزمة ." 
 
وكان وجه الرئيس الديمقراطي السابق أوباما، انتقادا لاذعا لإدارة ترامب خارقا بذلك الأعراف الرئاسية في أميركا والتي تمنع رئيس سابق من انتقاد الرئيس الجديد، متهما إياها بالفشل في مكافحة فيروس كورونا.
 
 
ومن جهته اختص ترامب أوباما عبر حسابه على "تويتر"، قائلا :" إدارة أوباما  واحدة من أكثر الحكومات فسادا في تاريخ الولايات المتحدة، هو والناعس جو بايدن السبب في وجودي في البيت الأبيض".