كتبت – أماني موسى
لازالت الاتهامات متبادلة بين واشنطن وبكين بشأن منشأ فيروس كورونا المستجد الذي حصد مئات الألاف من الأرواح حول العالم، وملايين المصابيين، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الفادحة التي شهدتها كافة البلدان جراء تفشي هذا الوباء.
 
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكوى من طريقة تعامل الصين مع تفشي وباء كورونا، مشددًا بأن بكين أخفت الكثير من المعلومات حول الفيروس وانتشاره ما أدى إلى تحوله لجائحة غزت كل بلدان العالم.
 
من جانبها تنكر الصين الاتهامات الموجهة إليها، فيما اتهم وزير خارجيتها الولايات المتحدة بنشر الأكاذيب والهجوم على بلاده.
 
على جانب آخر أظهرت وثائق استخباراتية أمريكية أن الصين تسترت على المعلومات الخاصة عن فيروس كورونا مع بداية انتشاره وعن مدى عدوى المرض، لتخزين الإمدادات الطبية من جميع أنحاء العالم، وفقًا لصحيفة ديلي ميل.
 
وأفاد تقرير استخباراتي أمريكي أن القادة الصينين أخفوا عن قصد أسرار هذا الوباء عن العالم في أوائل يناير، حيث قامت الصين بالاستعداد لهذا الفيروس جيدًا من خلال تجهيز الأطباء والمشافي بالأدوية والمعدات اللازمة للحماية الشخصية، مشيرًا إلى أن الصين بطريقة إخفاء المعلومات استطاعت كسب الوقت لزيادة واردات البضائع الطبية والوقائية وتقليل الصادرات منها بشكل كبير.
 
وأكد التقرير الاستخباري الأمريكي أن هذه الفرضية التي تم توصل إليها في التقرير تمثل 95% من المصداقية بناءً على معلومات من الداخل الصيني.
 
وأشار التقرير إلى أن الصين امتنعت عن إبلاغ منظمة الصحة العالمية طوال شهر يناير بأن الفيروس يُمثل عدوى شديدة، حتى يمكنها طلب الإمدادات الطبية من الخارج، مؤكدًا أن واردتها خلال هذه الفترة زادت من أقنعة الوجه وملابس الواقية الشخصية والقفازات بشكل حاد.
 
وبدأت الاتهامات المتبادلة بين واشنطن و بيكن حول كورونا تأخذ منعطفًا تصعيديًا، إذ وصف الرئيس الأمريكي الفيروس بـ الفيروس الصيني، وردت بكين بأن الجيش الأمريكي هو الناقل له.
 
يذكر أن حكومات أوروبية وأمريكا قد دعو مؤخرًا إلى التحقيق حول منشأ الفيروس وتطورات الأمر.