كتب: أسامة نصحى
عادت اخبار صحة الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك تتصدر الصحف الاوربية بعد حالة الارتباك التى سادت ليلة امس بعدما اعلنت الوكالة المصرية الرسمية وفاته سريريا ثم تبين انه فى غيبوبة بسبب تعرضه لجلطات دماغية .
وقالت وسائل الاعلام الاوربية انه مما لاشك فيه ان حسني مبارك يحتضر ولكن تسرع بعض وسائل الاعلام فى اعلان خبر وفاته ربما يعود الى رغبة المجلس العسكرى فى تهدئة الشارع الذى اشتعل من جديد عقب صدور الاعلان الدستورى المكمل مما ادى الى تورط بعض وسائل الاعلام الحكومية فى نشر خبر الوفاة التى لم تحدث حتى الان .
 
وقالت الصحافة الاوربية ان حالة الارتباك بشأن الوضع الصحى لمبارك هى جزء من ارتباك واسع فى المشهد السياسى المصرى بعد الارتباك ايضا بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية حيث تعلن كل حملة من حملتى الانتخابات للمرشحين مرسى وشفيق ان مرشحها فاز بالرئاسة. واضافت الصحافة الاوربية عبر العديد من المطبوعات والمواقع الالكترونية ان مبارك تعرض لازمات صحية متتالية وعنيفة منذ الحكم عليه بالسجن المؤبد وعلمه باقتراب مرشح الاخوان المسلمين من سدة الرئاسة وتمثل الامر فى ازمة قلبية ثم سكتة دماغية وحالات من الغيبوبة المتقطعة.
واضافت الصحف الاوربية ان الاطباء يبذلون مساعى لانقاذ حياته من خلال الصدمات الكهربائية لانعاش القلب الذى توقف عدة مرات مما اضطر الاطباء الى نقله من مستشفى السجن الى مستشفى عسكرى كبير بالمعادى .
 
وقال الاطباء ان مبارك الى جانب متاعبه الصحية يعانى من انهيار نفسى وعصبى حاد ادى الى امتناعه عن الطعام لفترات طويلة ودخوله فى حالات اكتئاب حادة .
وقالت الصحف الاوربية ان مبارك يلقى رعاية واهتمام صحى وليس صحيحا ما روجه محاميه بان هناك مؤامرة لقتله الا ان الجميع بات مقتنعا فى الاوساط السياسية ان رحيله ربما يخفف حالة الاحتقان السياسى الحاد فى البلاد.