قال باحثون أميركيون إن الأجسام المضادة التي يمكن استخلاصها من حيوان اللاما (وهو نوع من أنواع الجِمال) قد تساعد العلماء على تطوير علاج لمكافحة فيروس كورونا.

وعثر الباحثون على نسختين لبروتين مناعي تفرزه جمال اللاما يمكنه انتاج جسم مضاد جديد يرتبط بإحكام بجزء من سطح الفيروس الجديد. ويطلق على هذا الجزء اسم "بروتين سبايك"، وهو الذي يسيطر من خلاله فيروس كورونا على الخلايا البشرية، ومن ثم يصنع لنفسه نسخ متكررة ويكون بوسعه بعدها الانتشار عبر الجسم. وأشار الباحثون، وهم فريق من جامعة تكساس في أوستن، إلى أن ذلك قد يؤدي إما إلى تطوير لقاح أو علاج يُمنَح للأشخاص فور إصابتهم أو إلى إبطاء انتشار المرض.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور جاسون ماكليلان، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المشارك في العلوم الحيوية الجزيئية بجامعة تكساس، قوله "هذه واحدة من أوائل الأجسام المضادة التي عُرِفَ عنها دورها في تحييد وإيقاف مفعول فيروس كورونا المستجد". ونوه الباحثون إلى أنهم استعانوا في دراستهم بأنثى حيوان لاما، تبلغ من العمر 4 أعوام، وتعيش بمزرعة في ريف بلجيكا. وعبَّر الباحثون في نفس الوقت عن تطلعهم لأن تساعدهم نتائجهم الجديدة في تطوير علاج يمكن منحه للأشخاص فور تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا على الفور.

وعاود ماكليلان هنا ليقول "يجب منح اللقاحات قبل التقاط العدوى بشهر أو شهرين لتوفير الحماية المطلوبة. وباستخدام علاجات الأجسام المضادة، يحصل الشخص بشكل مباشر على الأجسام المضادة الوقائية، ما يوفر له الحماية بعد العلاج مباشرة. وقد تمنح الأجسام المضادة لشخص مصاب بالفعل لتقليل حدة المرض".