كتب : نادر شكرى
قال نجاح بولس الناشط السياسى بامريكا أن الديمقراطيين نجحوا فى استغلال حادث مقتل جورج فلويد سياسيا لصالحهم ضد الرئيس ترامب 
واضاف : أدنت الجريمة العنصرية البشعة ضد جورج فلويد وأيدت التعبير عن الرأي بالتظاهر وغيرها من الآليات السلمية ، كما انتقدت أداء ترامب للمعالجة الخاطئة في بعض المواقف ، وكل ذلك كان بدافع حقوقي بحت وبعيداً عن أي قناعات أو انتماءات سياسية ..
 
وتابع : تلاحظ وجود إستغلال سياسي رخيص للحادث وما تبعه من أحداث ، فخصوم ترامب من الديمقراطيين جنحوا بالمعالجة السياسية للاحداث بعيداً عن المنظور الحقوقي وإستغلوه أسوأ استغلال للتسويق والصراع السياسي ، وحملوا الجريمة العنصرية للحزب الجمهوري بأكمله وفي مقدمته رئيس الدولة ، باعتبار أن الحادث قام به شرطي إبان حكم الحزب الجمهوري ، رغم أنه من المحتمل ان يكون الشرطي تم تعيينه واختياره للمنصب خلال فترة حكم الحزب الديمقراطي، وممكن يكون هو أو غيره إرتكب جرائم أفظع من جريمته الحالية إبان حكمهم .
 
ونوه : بمناسبة ذلك يحضرني حادث مماثل كنت شاهداً عليه وكنت أحد أطرافه حينما كنت مقيم بولاية نيوجيرسي عام 2015 ، ذات مرة استدعيت البوليس لشخص كان يبدو من هيئته انه مشرد (homeless) بسبب دخوله مكان كنت اعمل فيه تابع لسلسة محلات شهيرة أسمها (seven eleven ) وعبث ببعض الأشياء ورفض الخروج ..جاء فرد شرطة وأمره بالخروج فرفض مما إضطر الشرطي لطلب إمداد فحضرت قوة شرطة كاملة أكثر من عشرون شخصاً بسياراتهم فور دخولهم أدار لهم المشرد ظهره ووضع يده خلف ظهره من تلقاء نفسه ، ويبدوا أنه عاند من الاول حتى يصل لهذه الحلقة التي يلقى عليه القبض ويحتجز ليجد له مأوى بعيداً عن الشارع شديد البرودة ..
 
واستكمل : ورغم قيامه بالاستسلام متطوعاً لا أستطيع وصف الطريقة التي إقتادوه بها أفراد الشرطة حتى السيارة ، كم من اللكمات بالأيدي والأرجل والسحل أرضاً رغم استسلامه لم ارى مثلها ، لدرجة إنني اعترضت طريقهم أثناء سحلهم له وناشدتهم بان هذه الطريقة قد تؤدي لقتله وهو مشرد لم يقاوم أو يستخدم العنف ..
 
كان هذا المشهد اثناء حكم الحزب الديمقراطي برئاسة أوباما ، وفي ولاية تعتبر معقل للديمقراطيين حكاماً ومؤسسات ، فهل يعقل أن ينسب ذلك التصرف المشين للحزب الحاكم وقتها