هاجر بدأت دعمه قبل 50 عاما
بكاء متواصل ونحيب شديد، دخلت فيه هاجر محمد، أحد المقربين من أسرة مبارك، قبل ساعات من وصول جثمان الرئيس الأسبق الراحل محمد مبارك'> حسني مبارك، لمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، قبل أن تسقط فاقدة لوعيها لزيادة آلام المرض عليها.

منذ معرفتها بخبر مبارك'> وفاة مبارك، سارعت هاجر محمد إلى مستشفى الجلاء العسكري لمساندة أسرة الرئيس الأسبق وتوديعه، كونها واحدة من داعمينه منذ ميلادها قبل 50 عاما، وهو ما زاد بثورة 25 يناير "معاه بقلبي من 10 سنين".


هاجر: حرصت على زيارته في المستشفى
حرصت هاجر على زيارة الرئيس الأسبق في المستشفى منذ تنحيه للحكم لمساندته بمختلف المناسبات وخلال جلسات المحاكمة، قائلة: "ازاي نسيبه، دي الأصول وهو معملناش إلا كل حاجة كويسة".

ألم شديد وحزن قوي سيطر على السيدة الخمسينية منذ معرفتها بالوفاة، إذ لم تترك الأسرة حتى السادسة مساء، قائلة: "قابلت السيدة سوزان وكانت متماسكة رغم بكائها المتواصل، وأبنائه قابلونا بمنتهى الادب حتى في الموقف وده ووعدونا بالتواصل بعد كده".

ورغم عدم تناولها للطعام وزيادة وطأة مرض السكر عليها منذ أمس، إلا أنّها لم تأبه لتناول الطعام أو الحصول على قسط من النوم، بل سارعت بالوقوف أمام بوابات مسجد المشير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، لتشييع جثمان الريس الراحل: "زي أبويا، وكأن أبويا اللي مات وأنا هموت وراه"، لتردد كلماتها بصوت متهدج ودموع لا تتوقف قبل أن تسقط أرضا مغشيا عليها.


وأكدت هاجر أنّها ستستمر في إحياء ذكرى مبارك بعد رحيله والاحتفال بعيد ميلاده كل عام، وقررت توزيع مصاحف وآيات قرآنية على روحه، قائلة: "عمري ما هنسى إنجازاته وكان بيحب بلده جدا ومسابش بلده زي غيره وسافر بعد الثورة، عشان كده لازم نفصل نكرمه، وربنا نصره عليهم، وهزور قبره أنا وولادي".

وغيّب الموت الرئيس الأسبق محمد مبارك'> حسني مبارك الثلاثاء، عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد وعكة صحيّة تعرّض لها مؤخرا، وتولى مبارك حكم مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بدأت في 14 أكتوبر 1981 عقب اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد ثورة يناير التي أجبرته على التنحي.

وأعلنت أسرة الرئيس الراحل، أنّ جثمان مبارك سيوارى الثرى بعد ظهر اليوم، على أن يبدأ تلقي العزاء مساء الجمعة المقبل في مسجد المشير شرق القاهرة.