"عقيل": التدخلات الخارجية الداعمة للإرهاب تؤثر على حقوق الشباب في تقرير مصيرهم
 
"منصف": نتائج المشروع سترفع للمعنيين بالشباب في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
 
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان مشروع "الشباب يسكتون البنادق: نحو سلام مستدام"، ممثلةً لإقليم شمال أفريقيا في المشروع الذي أقامته بالتعاون مع منظمة منصة إفريقيا؛ التي مثلت إقليم شرق أفريقيا، ومؤسسة إلزيكا للإغاثة؛ ممثلة إقليم غرب أفريقيا، ومنظمة تمكين الشباب وتحويل الثقة؛ ممثلة اقليم جنوب أفريقيا، ورابطة مسيحيون من أجل التنمية والتضامن؛ ممثلة إقليم وسط أفريقيا، وذلك بمشاركة 41 شاب من 18 دولة من مختلف الخلفيات في القارة الأفريقية.
 
وخلال هذا المشروع، أطلقت حملات توعية في دول المشاركين للتعريف والدعوة لتفعيل دور الشباب في "إسكات البنادق"، والذي يعتبر شعار الاتحاد الأفريقي لهذا العام 2020.
 
وفي سياق المشروع، أقام الشباب مناقشة عبر الانترنت "ويبينار"، لتبادل وجهات النظر حول دور شباب القارة الأفريقية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لأجندة 2030 في هدفها السادس عشر، وأجندة 2063 في تطلعها الرابع، كما تبادلوا الآراء حول القرار الأممي 2250 الخاص بمشاركة الشباب في السلم والأمن.
 
وخرج المشاركون بوثيقة توصيات لكافة أصحاب المصلحة المعنيين، ركزت على عدد من التوصيات ذات الصلة بتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا، والتركيز على البيانات والقياسات الخاصة بتطور تأثِير وتأثُّر الشباب بالإرهاب، ووضع المرأة الشابة في الحسبان على اعتبار أنها الأكثر تأثرًا، وبناء قدرات الشباب كوسيلة وقائية.
 
وشددت الوثيقة على ضرورة تشكيل مرصد قاري يتبع الاتحاد الأفريقي؛ يعمل على تحليل توجهات الشباب نحو الصراعات، ويوفر تحليلات وتوصيات لصناع القرار الأفارقة، كما شددت على تطوير التعاون بين الشباب تحت المنصات الإقليمية وعبر الإقليمية المختلفة، وتبادل الخبرات والاستراتيجيات في التعامل مع هذا الملف، لا سيما في الأقاليم التي ينتشر فيها الإرهاب عابر الحدود.
 
وصرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بأن هناك حاجة لتفعيل دور الشباب، لا سيما مع تزايد التدخلات الخارجية في الدول الأفريقية التي تلعب دورًا بارزًا في إشعال الحروب وتأجيج الصراعات الداخلية، بما يؤدي لاستغلال وإضرار المزيد من الشباب، لا لشيء إلا لخدمة تلك المصالح الخارجية. وشدد "عقيل" على ضرورة التعاون الجمعي على المستوى الإقليمي لمواجهة تلك التدخلات التي تؤثر على الشباب وعلى حقهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم.
 
فيما أفادت هاجر منصف، مدير المشروع ورئيس وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن توصيات ومخرجات المشروع ستُرفع لأصحاب المصلحة المعنيين بالشباب في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وأكدت "منصف" على أن الشباب المشاركين من 18 دولة أفريقية؛ مثَّلوا التحديات التي تواجهها دولهم والأقاليم التي ينتموا لها بالفعل، وأكدوا على أن مقابل ترك السلاح واسكات البنادق يجب أن يكون مقنعًا ومجزيًا، كي يتحقق السلام المستدام في القارة.
 
الجدير بالذكر أن المشروع أقيم خلال شهر مايو 2020، وذلك في ذكرى الاحتفال السنوي بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية (المعروفة الآن باسم الاتحاد الأفريقي) في 25 مايو 1963.