«لاَ تَمَسُّوا مُسَحَائِي، وَلاَ تُسِيئُوا إِلَى أَنْبِيَائِي»." (مز ١٠٥: ١٥)

تاريخ الكنيسة و الباباوات ملئ بالمواقف الصعبة والحاسمة والتى تحملهوا فى صبر وطول أناه وحكمة بالغة

ونذكر منها العزل و إعفاء البطريرك
فى العصر الحديث وبالأخص بعد تكوين ما سمي بالمجلس الملي العام والذى كان للأسف الشديد جدا منذ انشائه شوكة في ظهر الكنيسة

البابا كيرلس الخامس
اولا البابا كيرلس الخامس وهو البطريرك ال١١٢
وكان بابا الإسكندرية لحوالى ٥٢ سنة وهى اطول مدة لبطريرك فى تاريخ الكنيسة .

تم عزله و نفيه إلى دير البراموس لمدة ٦ أشهر بعد ان اشتد النزاع بينه وبين وكيل المجلس الملى فى ذلك الوقت "بطرس غالي باشا"
وأعضاء المجلس الملى حول لائحة المجلس و تدخلهم فى شئون الكنيسة.

ومن الجدير بالذكر ان هناك جمعية كانت تسمي بجمعية التوفيق او ثمرة التوفيق و التى حاول أعضائها من الشباب القيام بثورة على البابا كيرلس الخامس فى ذلك الوقت ولكن الله لم يسمح لهم بذلك.

وانتهي هذا الصراع في صالح البابا كيرلس الخامس وتم إغتيال بطرس غالي على يد إبراهيم الوردانى فى ٢٠\٢\١٩١٠ .

البابا يوساب الثانى

ثانيا البابا يوساب الثانى البطريرك ال١١٥

تم خطفة على يد جماعة الأمة القبطية المجرمة صناعة ناصر فى ذكرى يوليو ١٩٥٤
وتم إرغام البابا على التنازل عن كرسي مارمرقس ولكن الدولة الشريرة في ذلك الوقت أعادت البابا يوساب إلى كرسيه ليظهر للجميع ان لا يوجد اي تدخل فى شئون الكنيسة من الدولة

وبعد إعفاء اللواء نجيب فى نوفمبر من نفس العام ١٩٥٤ وبعد أن هز ناصر الكنيسة و اشاع تهم الفساد و السيمونية على البابا يوساب وتلميذه "ملك"
اطلق ناصر يد الوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر على البابا يوساب والكنيسة وتعاونوا معه أعضاء المجلس الملى العام المعينين من طرف الوزير وبعض المطارنة الذى كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا يوساب الثانى وعلى رأسهم الأنبا غبريال أسقف دير الأنبا انطونيوس
لإسقاط البابا يوساب وعزله وتم ذلك في سبتمبر سنة ١٩٥٥
وبعد ذلك اعتكف البابا يوساب الثانى فى دير المحرق لمدة حوالى ١٠ شهور
ورغم كل المحاولات التي تمت لعودة البابا يوساب الثانى إلى كرسيه وبالأخص بعد وفاة جندى عبد الملك فجاءة فى فبراير ١٩٥٦
وموت مطرانين فى حادث قطار الصعيد عندما ذهبوا ليعيدوا البابا

والقبض على بعض أعضاء جماعة الأمة القبطية المجرمة وتعزيبهم فى السجون وموت بعضهم

الا ان ناصر و أعضاء المجلس الملى استمروا في تنفيذ الخطة الشريرة إلى ان تنيح البابا فى ١٣\١١\١٩٥٦
ولكن تم الصلاة علية كبطريرك وجلس على كرسي مارمرقس بعد نياحته رغم أنف الجميع

وكل من وقف فى وجه البابا يوساب الثانى لقي مصير مؤسف جدا وعلى رأسهم ناصر مات مسموم.

البابا كيرلس السادس
ثالثا البابا كيرلس السادس البطريرك ال ١١٦


كانت هناك محاولة لعزله من قبل الأنبا يؤانس مطران الجيزة وبالفعل جمع بعض توقيعات من المطارنة و الأساقفة ولكن إرادة الله
جعلت هذا المطران يشرب السم على انه دواء ومات في الحال
وفى أواخر حبريته ايضا اصتدم بالمجلس الملي إلى ان حله و اوقفه عن العمل

البابا شنودة الثالث
رابعا البابا شنودة الثالث البطريرك ال ١١٧


تم عزله و تحديد إقامته فى دير الأنبا بيشوي على يد السادات ولم يمضى أيام الا وتم إغتيال السادات وبقي البابا شنودة على كرسي مارمرقس

وعندما تصادم بالمجلس الملي اوقفه وحدد صلاحياته

بركة صلوات هؤلاء القديسين تكون مع الجميع أمين.

وسيكتب التاريخ من جديد...
#الباحث_عن_الحق

بركة صلوات هذا القديس العظيم البابا يوساب الثانى تكون مع الجميع أمين.