• محامي ديستان: وقائع سخيفة وموكلي لا يتذكر المقابلة
بررت الصحفية الألمانية، آن كاثرين ستراك، التي تتهم الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، بالتحرش الجنسي، بعد مقابلة صحفية مع نهاية عام 2018، تأخرها في تقديم الشكوى بخوفها من استخدام نفوذه كرئيس دولة سابق لإسكاتها.

وقالت ستراك، خلال مقابلة مع إذاعة "يورب 1" الفرنسية: "تلقيت نصيحة شركة قانونية. إنني أدرك أن فاليري جيسكار ديستان هو رئيس سابق لا يزال يتمتع بنفوذ وقوة، لكني أعتقد أنه من المهم التحدث عن سلوكه".

وأشارت ستراك، التي قالت إنها ضحية لإيماءات جنسية غير لائقة من قبل جيسكار ديستان، إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق وضع يده على خصرها ثم على ردفها الأيسر، ولمس مؤخرتها عدة مرات.

وأوضحت الصحفية، التي تعمل بالتلفزيون الألماني، أنها تقدمت بشكوى بشأن اعتداء جنسي إلى مكتب المدعي العام في باريس في 10 مارس الماضي.

وحول تفاصيل الوقائع، روت ستارك: "لقد أجريت المقابلة باللغة الفرنسية، وقد سارت على ما يرام. بعد المقابلة، طلبت صورة للفريق مع فاليري جيسكار ديستان. وموظفه الذي كان في الغرفة معنا، والتقطت الصورة ولكني فوجئت أنه يضع يده على خصري ثم على ردفي الأيسر، ولمس مؤخرتي عدة مرات".

وتابعت: "لقد طلبنا صورة ثانية، وقد فعلها مرة أخرى. مثل المرة الأولى، حاولت دفع يده بعيدًا، لكنني لم أستطع، شعرت حقًا أنه كان يصر".

ووفقاً للصحفية الألمانية، فإن الرئيس الفرنسي الأسبق لم يتوقف عند هذا الحد، واستغل الوضع مرة ثالثة لاتخاذ خطوة غير مناسبة.

وقالت آن كاثرين ستراك: "أراد أن يظهر لي صورًا كانت معلقة على الحائط. وضع يده على خصري وأردافي مرة أخرى. حاولت الابتعاد، لكنني لم أستطع".

وأضافت: "لا أستطيع أن أقول ما يدور في رأسه في ذلك الوقت. التفت إلى زملائي، وأشرت لهم أنني في وضع مهين، وكنت غير مرتاحة للغاية شعرت بإهانة".

وأوضحت ستارك أنها تثق في إدارة عملها، مشيرة إلى أنه بمجرد عودتها إلى مكتبها التحريري في كولونيا، أرسل صاحب العمل رسالة إلى مكتب جيسكار ديستان للتعبير عن رفضه الكامل للأفعال الجنسية التي ارتكبت عندما كانت الصحفية في باريس. فيما أكد مكتب ديستان فقط أنه تلقى الرسالة.

وفيما يتعلق بتأخر تقديم الشكوى، قالت إن الأمر استغرق أكثر من عام قبل أن تجرؤ على اللجوء إلى العدالة، موضحة أنها تأخرت 15 شهرًا قبل التحدث عن ذلك، لتلقيها نصيحة شركة قانونية. بأنها تدرك جيداً أن "فاليري جيسكار ديستان هو رئيس سابق لا يزال يتمتع بنفوذ وقوة". وتابعت: "لكني أعتقد أنه من المهم التحدث عن سلوكه".

وتواصلت إذاعة "يورب 1" الفرنسية مع مكتب جيسكار ديستان للتعليق على الواقعة، والذي أكد أن الرئيس الفرنسي الأسبق لا يتذكر الواقعة، فيما اعتبر محاميه أن "الوقائع المبلغ عنها تبدو سخيفة".