ملامح جديدة تطرأ على المكان حول البيت الأبيض، سور حديدي شديد الصلابة يحيط به وطوله 8 أقدام، والذي أقيم حول مدخل ساحة لافييت الشهيرة، ولكن المحتجون لم يتركو السور دون تعبيرات الانتقاد وغيرها، وفق ما ذكره موقع "بيزنيس إنسايدر الأمريكي".

وأصبح المواطن الأمريكي جورج فلويد، الذي لقي مصرعه في 25 مايو الماضي، رمزًا للاحتجاج ضد العنصرية، بعدما تعرض لعنف من ضابط شرطة وضع ركبته على رقبة فلويد لمدة 8 دقائق تقريبًا، ما اعتبره المحتجون في أمريكا والعالم أنه صورة جديدة من صور العنف ضد ذوي البشرة السمراء.

ومنذ ذلك الحين خرجت احتجاجات في أغلب أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولاقت تضامنا في أماكن أخرى من العالم، وصلت للاحتجاج أمام البيض الأبيض، الذي ظهر السياج الحديدي الجديد لأول مرة حوله بعد يوم واحد من إخلاء المتظاهرين قسرا من ميدان لافاييت قبل التقاط صورة للرئيس الأمريكي ترامب أمام كنيسة سانت جون.

ويُرى البيت الأبيض خلف السياج بينما يقوم المتظاهرون بمسيرة الحياة السوداء في ساحة بلاس خلال احتجاج على وحشية الشرطة والعنصرية، ووضعت الحواجز الجديدة للجمهور على بعد 600 قدم على الأقل من السياج حول الحديقة الأمامية للبيت الأبيض، والتي كانوا في السابق قادرين على الوقوف أمامها مباشرة.
 
وتحول السياج الحديدي إلى حائط كبير يحمل عشرات اللافتات والرسائل والصور التي تندد بالعنصرية وبما حدث، كما تحول إلى نصب تذكاري كبير، حيث علق المحتجون صلبان تحمل أسماء الأشخاص الذين قتلتهم الشرطة.

وعُلقت رسومات واقتباسات للروائي الأمريكي الأفريقي جيمس بالدوين، ومن بينها عبارة: "إن الجهل المتحالف مع السلطة هو أكثر عدو شرس يمكن أن يكون له عدالة"، ولم تغب عبارات الاحتجاجات الرئيسية، وهي "لا استطيع التنفس" والتي كانت آخر الكلمات التي نطقها فلويد قبل موته.

وزين جزء آخر من السياج بالورود والأزهار، كُتب بها، ثماني دقائق و46 ثانية، وهو مقدار الوقت الذي ظل فيه الشرطي الأمريكي واضعا ركبته على رقبة فلويد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.