«شاب وش إجرام» هو أقل ما يمكن أن يوصف به «محمد.ع»، فلم يكتف بتسببه في وفاة والده وتعرضه للسجن لإحداثه عاهة مستديمة لشخص«قطع أذن» وخروجه بعد دفع تعويض، بل قرر ارتكاب جريمة قتل مؤسفة راح ضحيتها شاب توج في السابق بطلا للجمهورية في رياضة الكيك بوكس، كل ذنبه أنه لم يرضَ عن قيام الأول بالتعدي على نجله بالسباب والضرب ومنعه من اللعب بالكرة أمام العقار، الأمر الذي دفع الأب للتدخل لمناصره نجله.
 
"عيب تضرب عيل صغير"، تلك الكلمات التي قالها المجني عليه لجاره معاتبا آياه على ما بدر منه، قوبلت بالعنف الفوري من «الجاني»، فنشبت مشاجرة بينهما، تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب، وقاموا بفض المشاجرة، وانصرف الجميع كل إلى بيته، وعاتب الكابتن نجله بشدة على لعبه في الشارع وقال له "ادخل البيت، هو انت من أمتى بتلعب في الشارع"، إلا أن الرغبة في الانتقام سيطرت على المتهم، الذي عقد العزم على تأديب الضحية؛ وهو الأمر الذي تحقق بعد ساعات قليلة إذ خرج الجاني من منزله مرة أخرى بعدما ارتدى كامل ملابسه، وتوجه إلى الضحية وقال له "أنا جاى أراضيك، ونشرب كوباية شاى مع بعض"، ليحدث مالم يتوقعه الضحية، أذ قام المتهم بإخراج سلاح أبيض من طيات ملابسه "خنجر" وقام بالجرى خلف الضحية حتى لحق به، وسدد طعنة نافذة من الجانب الأيمن في صدر الكابتن الذى سقط غارقا في دمائه بمدخل منزله.
 
أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور من أهالى عزبة دولار بوجود قتيل، بالانتقال والفحص تبين أن الجثة لـ"سيد" يعمل مدرب، وبها طعنات متفرقة بالجسد، وبعمل التحريات تبين أن المتهم يدعى "محمد عبد العظيم"، وشهرته "حمو"، وتبين وجود خلاف بين المتهم والمجنى عليه بسبب سب الأول لأبناء الثانى بسبب لهوهم بالشارع، وحينما عاتبه المجنى عليه قام بقتله.
وبتكثيف الجهود تم ضبط المتهم وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.