أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرا عن أهمية الأعشاب البحرية بعنوان "من ضفاف البحر: قيمة الأعشاب البحرية بالنسبة للبيئة والبشر".

اوضح التقرير أن الأعشاب البحرية هي نباتات مزهرة تنمو في المياه الضحلة في أجزاء شتى من العالم، من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية الشمالية.
وكشف عن أن للأعشاب البحرية أهمية أساسية للطبيعة والبشر، فهي تساهم في رفاهية المجتمع، سواء من خلال الأمن الغذائي من إنتاج الأسماك، أو تحسين نوعية المياه التي يتم تصفيتها بواسطة الأعشاب البحرية، أو حماية السواحل من التعرية، أو العواصف والفيضانات، أو عزل الكربون وتخزينه.
 
وأضافت أنه بالرغم من أهميتها تتناقص الأعشاب البحرية على مستوى العالم منذ ثلاثينيات القرن العشرين، حيث تقدر تقديرات التعداد الأخيرة أن 7% من هذه الموائل البحرية الرئيسية يتم فقدانها في جميع أنحاء العالم سنويًا، وهو ما يعادل فقدان مساحة ملعب كرة قدم من الأعشاب البحرية المفقودة كل 30 دقيقة.
 
وتابع أن الأعشاب البحرية هي من بين النظم الإيكولوجية الساحلية الأقل حماية وغالبا ما تواجه ضغوطا تراكمية من التنمية الساحلية، وتدفق المغذيات وتغير المناخ، وتوفر الأعشاب البحرية الصحية مصدرًا للفرص للتخفيف من تغير المناخ، والتكيف مع التغيرات المستقبلية، وبناء المرونة، وتقديم العديد من الفوائد المجتمعية الإضافية.
 
وناشدت الأمم المتحدة العالم للحفاظ على تلك الأعشاب قائلة: "نحن بحاجة إلى العمل الآن لحماية الأعشاب البحرية من خلال إعطاء الأولوية للإجراءات الطموحة والمنسقة في الوقت المناسب في مجالات الحفظ والإدارة المستدامة والاستعادة".