أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني أمجد عودة العضايلة، مساء اليوم الإثنين، أن بلده "تقف على عتبة مرحلة التعافي من وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد - 19)".

واستند "العضايلة" إلى تجربة برصيد جيِّد من إجراءات الحماية من الجائحة والتكيُّف مع إنعكاساتها، كان آخرها خطة فتح القطاعات وفق مصفوفة التعامل مع جائحة كورونا، والتي تحدد إجراءات فتح وإغلاق القطاعات وفقاً لمستوى الخطورة الصحي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".

ولفت إلى أن "تعامل الأردن مع أزمة كورونا ارتكز إلى ثلاثة ثوابت رئيسة هي الحماية الصحيّة والاجتماعيّة، والاستدامة للخدمات والقطاعات الاقتصاديّة، والتعافي من خلال إجراءات تدعم وتساند القطاعات المتضرِّرة لتمكينها من الصمود في وجه انعكاسات كورونا، ومعاودة النمو والازدهار حالما تسمح الظروف".

وأضاف: "نحن اليوم والحمد لله في مستوى معتدل الخطورة، إذ نشهد سيطرة جيدة على عدد الإصابات المحليّة، تتناسب وقدرات منظومة الرعاية الصحيّة، وهو ما يدفعنا لحماية هذه المكتسبات الصحيّة العزيزة والتي تحقّقت بتضحيات وجهود كبيرة، ويدفعنا أيضاً للتطلع لمراحل أفضل وأقرب للعودة للحياة الطبيعية بإذن الله".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الصحة الأردنية تسجيل 18 حالة إصابة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابة في المملكة إلى 979 حالة.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 8,059 مليون إصابة، بينهم أكثر من 437 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,165 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.