تتعدد فوائد الجزر الصحية باعتباره مصدرا قليل السعرات الحرارية للبيتا كاروتين، يحتوي على كميات مناسبة من الألياف الغذائية، علاوة على بعض الفيتامينات والمعادن، إلا أن كل تلك الفوائد قد تنقلب إلى أضرار مع الإفراط في تناول الجزر، كما نوضح.

الإفراط في تناول الجزر

بينما يحتوي الجزر على البيتا كاروتين، التي يحولها الجسم إلى فيتامين أ، صاحب الدور الفعال في تحسين صحة العين وتقوية المناعة، فإن زيادة كميات البيتا كاروتين التي تصل إلى الجسم عند الإفراط في تناول الجزر، من شأنها أن تصيب الجسم بفرط الكاروتين في الدم، وهي الأزمة المؤدية لتحول لون الجلد إلى الأصفر، وخاصة باليدين والأذنين.

كذلك يؤدي الإفراط في تناول الجزر إلى حدوث أزمات مختلفة في المعدة، نتيجة الحصول على كميات مبالغة من الألياف الغذائية، إما تؤدي إلى المعاناة من الإسهال مع اعتياد كميات الألياف الكبيرة، أو تتسبب في الإمساك في حالة عدم الحصول على ما يناسبها من سوائل لتسهيل مرور الألياف الغذائية في الجهاز الهضمي.

على الرغم من تعدد الفيتامينات والمعادن المتاحة في الجزر، إلا أن تناول كميات كبيرة منه ربما تقلل من فرص الحصول على فيتامينات ومعادن أخرى ليست متاحة به، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر الكالسيوم والحديد، كذلك لا يحتوي الجزر على الكميات المناسبة من الدهون، والتي تساهم في امتصاص البيتا كاروتين وفيتامين أ، ليفتقد الجسم في تلك الحالة الكثير من العناصر المهمة الأخرى.

التوازن بين الأكلات

لا ينصح خبراء الصحة دون شك بتجنب تناول الجزر، الذي يضم البوتاسيوم والمغنيسيوم، إضافة إلى فيتامينات أ وسي وك وب، بل يتطلب الأمر الاتزان وعدم الإفراط في تناول هذا الغذاء المهم.

تنصح مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض النساء بتناول كوبين أو 3 من الخضروات يوميا، والرجال بالحصول على ما يتراوح بين 2.5 كوب إلى 4 أكواب من الخضروات أيضا، مع الوضع في الاعتبار أن 6 ثمرات من الجزر قد تملأ نصف كوب من المشار إليه.

في النهاية، يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الجزر، مع الحرص كذلك على عدم المبالغة في تناول أي من الأكلات الأخرى، حيث يعد التوازن بين الفواكه والخضروات والأكلات المفيدة، هو الطريق الأبسط من أجل التمتع بصحة أفضل طوال العمر.