فيينا – اسامة نصحي 
فى اول نشاط من نوعه وبعد فترة من القلق الواسع والمساعدات المكثفة لدول العالم بدأت أعمال أول اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد توقف استمر ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا .
 
وقال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو جروسي فى كلمته أمام اجتماع مجلس المحافظين أن 121 دولة طلبت مساعدة الوكالة لمواجهة الفيروس مشيرا الى قيام الوكالة حتى الان بشحن 319 شحنة من المعدات للكشف عن الفيروسات وتشخيصها والملحقات ومعدات الحماية الشخصية وغيرها من الإمدادات إلى 88 دولة لافتا الى أنه جاري عملية الشحن الى دول أخرى رغم القيود المفروضة على النقل.
 
وذكر جروسي أن الوكالة تلقت مساهمات سخية من الدول الأعضاء وكذلك من القطاع الخاص لكنها ليست كافية لتلبية الطلب مشيرا الى أنه يشجع جميع الدول الأعضاء القادرة على المساهمة في جهودنا لمساعدة البلدان على محاربة الجائحة .
 
وأضاف جروسي أن  الأشهر الثلاثة منذ الاجتماع الأخير لمجلس المحافظين كانت غير مسبوقة في تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية نتيجة تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل مثير للقلق في مارس الماضي حيث تم تحويل موظفي الوكالة للعمل من منازلهم .
 
واشار جروسي الى أن الانتقال إلى بيئة عمل عن بعد كان سلسًا بشكل ملحوظ حيث أثبت فريقنا أنه قادر على التكيف والمرونة لافتا الى تمكن الوكالة من توسيع البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بسرعة واعتماد إرشادات الموارد البشرية الجديدة بشأن ترتيبات العمل مؤكدا أن صحة وسلامة الموظفين هي الاعتبار الأول في جميع الأوقات.
 
وأشار جروسي الى عودة موظفي الوكالة تدريجياً إلى مكاتبهم منذ 15 مايو الماضي مع وجود تدابير للتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات  مع استمرار العديد منهم في العمل من المنزل.
 
وذكر جروسي أن الوكالة أعدت  ثلاثة تقارير حول تقييم أثر الوباء على المجالات الرئيسية لعملنا لافتا الى دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجهود الدول الأعضاء في التصدي لوباء كورونا ودعم تشغيل وسلامة وأمن المنشآت والأنشطة النووية والإشعاعية خلال الجائحة.
 
واشار جروسي الى مواصلة الوكالة تنفيذ الضمانات لمنع أي إساءة استخدام للمواد والأنشطة النووية للأغراض غير السلمية كما ستفعل الوكالة كل ما في وسعها لمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة الفيروس التاجي.