الدكتور أشرف حاتم لـ«الشروق»: ليس أي متعاف من كورونا يصلح للتبرع ببلازما الدم
نتفاوض مع اليابان لاختبار عقارين سريريا مطورين عن الأفيجان والهيدروكسي كلوروكين أقل في الأعراض
بدء التجارب السريرية للريدمسفير أول الأسبوع المقبل
ارتفاع نسب الوفيات متوقع ومطئمن مقارنة بأعداد باقي الحالات المصنف غالبيتها بسيطة ومتوسطة

كشف عضو لجنة الفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي، الدكتور أشرف حاتم، أن المستشفيات الجامعية أجرت تجارب سريرية لعلاج مرضى كورونا ببلازما المتعافين على 40 حالة مرضية متنوعة، مضيفًا أن النتائج مبشرة حيث تماثل للشفاء واستجابت أكثر من 50% من الحالات لبلازما المتعافين.

وأضاف حاتم لـ"الشروق"، أنه تم فحص نتائج الحالات الأربعين بالكامل، مشيرًا إلى زيادة الحالات التي تعالج بالبلازما الأيام المقبلة، بالإضافة إلى أن اللجنة العليا للفيروسات وضعت برتوكولا لاستخدام بلازما المتعافين في علاج المصابين بكورونا خصوصًا الحالات الشديدة.

وأكد عضو لجنة الفيروسات التنفيسية، أننا مازلنا في مرحلة التجارب السريرية لعلاج مرضى كورونا ببلازما المتعافين، مشددًا على ضرورة عدم بدء هذا النوع من العلاج إلا في مستشفى وتحت إشراف طبيب، مضيفًا أنه لا يجوز لكل المتعافين التبرع بالدم، ولابد أن يمر على المصاب 28 يوما ويكون لديه أجسام مناعية ضد فيروس كورونا يتم قياسها.

وأوضح أن الحد الأدنى للوحدات المناعية ضد كورونا بدم المتعافي يبلغ ألف وحدة مناعية، ولا تتم الموافقة على التبرع إلا بعد قياس هذا الحد، مستدركًا: "بعض المرضى نقيس لهم الحد الأدنى للأجسام المناعية فنجدها أقل من الألف وحدة فنتابع معهم ويعودوا لمنازلهم ثم نجري لهم القياس مرة أخرى إذ ربما ترتفع الوحدات المناعية ويتم الموافقة لهم على التبرع".

وقال إن اللجنة العليا للفيرسات وضعت خطوات ومواصفات للعلاج بالبلازما من بينها أن يكون الدم خال من أي فيروسات أخرى ولا يوجد ما يمنع من نقله تحت أي ظرف، وأن يتواجد الشخص الذي ينقل له البلازما داخل مستشفى على أنبوبة أكسجين، وغالبا تكون حالته متوسطة أو شديدة، وتم حقنه بالعلاجات ومضادات الفيروسات وليس لديه التهاب بكتيري حديث.

وتابع: "يحقن المريض بالبلازما مرتين كل 12 ساعة بكيس حجمه يتراوح من 200 إلى 250 سم ثم قياس نسبة الأكسجين في الدم، ومتابعة العلامات التي تظهرها الأشعة والتحاليل الخاصة بالعلامات الالتهابية على الرئة.

وأعلن "حاتم"؛ بدء التجارب السريرية لعقار "ريدميسفير" على الحالات المتوسطة والشديدة بالمستشفيات الجامعية، أول الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أنه سيتم رصد الاستجابة لهذا العقار ومقارنتها بالهيدروكسي كلوركين.

وقال إن الملاحظات الطبية على الهيدروكسي كلوركين إيجابية ونتائجها جيدة مع الحالات المتوسطة والبسيطة، كما تضمن الملاحظات زيادة في إنزيمات الكبد لبعض الحالات، وفي بعض الأحوال القليلة جدا تسبب في التأثير في رسم القلب، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات طبية لمراجعة مشكلات المرضى قبل تناول العلاج.

وأكد أن منظمة الدواء الأمريكية قالت إنه من ضمن أدوية كورونا ومازال موجود في بروتوكولات العلاج في عدد من الدول، موضحا أنه ليس بالفعل دواء مخصوص للكورونا ولكنه موجود في بروتوكولات العالم كله وأنه دواء آمن سيستمر استخدامه في العلاج.

وكشف عن لقاء بخاصية الفيديو كونفرانس مع مركز التحكم في الأمراض والأوبئة باليابان للتنسيق والتفاوض بشأن اختبار عقارين جديدين سريريًا، موضحًا أن العقارين هما تطوير وتعديل لعقار الأفيجان والهيدروكسي كلوروكين أقل تأثيرًا على القلب والكبد وأقل في الأعراض الأخرى التي ظهرت وتمت ملاحظتها طبيًا.

وأكد أن اللجان المختصة لمتابعة انتشار فيروس كورونا لم ترصد أية موجة جديدة من الوباء أو التوقع بالتعرض لموجة جديدة كما ذكر عن بعض الدول، قائلاً إن ارتفاع نسبة الوفيات متوقع ولكنه مطمئن مقارنة بباقي الحالات التي تصنف غالبيتها متوسطة وبسيطة وتتماثل للشفاء، مضيفًا أن غالبية الوفيات مصابة بأمراض مزمنة كالسكر.

ولفت إلى أن تحديد ذورة انتشار الفيروس تعرف وتحدد عندما يلاحظ انخفاض في الحالات الجديدة بصورة مستديمة، ولكن حتى الآن الحالات في ازدياد.