كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر اليوم الخميس، بعيد تذكار المكرم ماثيو تالبوت، حيث يحل عيده في 18 يونيو.
 
وفي إطار المناسبة نشر المركز الإعلامي للكنيسة، سيرة حياة القديس من إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، وجاءت : 
 
تكريم ماثيو تالبوت الذي ناضل ضدّ الإدمان على الكحول ( المُسمّى " القدّيس السكّير"، وُلد 2 مايو عام 1856في دبلن ايرلندا وكان تلميذاً غير منضبط إطلاقاً، إلى درجة أنّه أُرسِل للعمل في سنّ الثانية عشرة كخادم في مستودع للنبيذ والجعة، فعاد إلى منزله ثملاً من كثرة شرب الجعة.حاولت عائلته إيجاد عمل ثان له على أرصفة المرفأ.
 
في السابعة عشرة، باع ما يملك، حتّى ثيابه، ليشتري ما يشربه. وفي السابعة والعشرين، كان يشرب ما يكسبه من المال! في أحد الأيّام، أقسم أنّه لن يشرب طوال ثلاثة أشهر، إلّا أنّ معاناته بلغت حدّها إلى درجة أنّه عاد وأقسم لأمّه أنّه سيعاود الشرب مع نهاية الأشهر الثلاثة.
 
فكان هذا بداية ارتداده، إذ أنّه بدأ يذهب إلى القدّاس كلّ يوم في الخامسة صباحاً ويتناول جسد المسيح. كما وأنّه لم ينكث بوعده الأخير، ولم يتخلّ عن آفة الشرب فحسب، بل توقّف عن التفوّه بالكلمات البذيئة، وأصبح يرغب في النوم على لوحَين، وفي الصلاة والصوم.
 
بعد ذلك، وجد عملاً في مستودع للخشب، وقيل إنّه حيثما كان يعمل، توقّفت عمليّات السرقة، ولم يعد أحد يسمع كلاماً بذيئاً.
 
كانت قراءاته الأساسية تقتصر على الكتاب المقدّس، وكان يقتصد جداً في الإنفاق. كان يكتب روحانيات بغاية العمق إنّما مليئة بالأخطاء، بسبب عدم إنهائه دراسته، توفّي 7 يونيه عام 1925 إثر نوبة قلبيّة في شارع من شوارع دبلن.
 
افتُتحت دعوى تطويبه عام 1931. وفي 3 اكتوبر 1975، أعلن البابا بولس السادس عن مزاياه. واليوم، ترقد ذخائره في كنيسة سيدة لورد في دبلن.