بقلم : د. مجدى شحاته
تعتبر استراليا واحدة من أكثر دول العالم نجاحا فى التعامل مع COVID -19 وذلك  بفرض الاجراءات الاحترازية الضرورية والتى استجاب لها المجتمع
بصورة جيدة وبكل الوعى والمسئولية . الامر الذى أدى الى انحصارالوباء والحد من انتشاره داخل البلاد ، دون أى ضغوط على قدرات الانظمة الصحية .
 
وهذا أمر عظيم ورائع  ونشكر الله . تبعا لذلك قامت حكومات الولايات الاسترالية بتخفيض بعض القيود على الحركة والتخفيف من الاجراءات الاحترازية . ياتى ذلك بغرض عودة الآلاف من العاملين الى أعمالهم بعد ان أدى الغلق الى ارتفاع معدل البطالة الى 10% وكبد النشاط الاقتصادى خسائر فاقت 4 مليارات دولار استرالى ، الامر الذى أدى الى تراجع اجمالى الناتج المحلى حوالى 12% بحلول شهر يوليو . 
 
ولابد ان ندرك أن استراليا ليست بصدد الاحتفال بالقضاء على فيروس كورونا المستجد ، فمن الملاحظ ان هناك مزيد من التسيب وعدم الالتزام ببعض القيود الاحترازية وكأن شيئا لم يكن!!  ولكن لابد ان ندرك ان الخطر مازال قائم . ولابد من الإلتزام والحذر بشدة مع أخذ الحيطة الكاملة فى اتباع كافة الاجراءات الاحترازية المطلوبة .
 
وعلى كافة حكومات الولايات المراقبة بشدة مع تطبيق العقوبات على المخالفين .
 
فالمشوار مع هذا الوباء الغامض مازال طويلا ، حتى لا تظهر بؤر جديدة للفيروس لا قدر الله بعد النجاح الكبير الذى حققته استراليا .
 
كثير من دول العالم مازالت تعانى وبشدة من تفشى الفيروس بطريقة شرسة للغاية .
 
لذلك لابد ان ندرك انه من السابق لأوانه تخفيف القيود بشكل عام ، او التفكير فى استئناف الطيران الدولى فى ظل تفاقم الاوضاع فى دول كثيرة ، فهناك تحذيرات من موجة ثانية وربما أكثر تهدد العالم ، وذلك قبل التوصل الى تطوير اللقاح اللازم والعلاج المناسب للتصدى لهذا الفيروس اللعين المتغير الاطوار .