ابيدياكون / مينا قصدي جوهر
+ يقول السيد المسيح ـ له كل المجد ـ مشجعا لنا على التعليم
" فتشوا الكتب لانكم تظنون أن لكم فيها حياة وهى تشهد لى " ( يو 5 : 39)
+ كما يقول معلمنا الطوباوى الرسول العظيم بولس مؤكدا على أهمية التعليم فى الكنيسة قائلا لتلميذه تيموثاوس أسقف أفسس ( لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك ) (1تى 16:4)

( أعكف علي القراءة والوعظ والتعليم ) ( 1 تي 4 : 13 )
وكمايقول القديس الانبا أنطونيوس أب جميع الرهبان ناصحا لكل منا ( أتعب نفسك في قراءة الكتب )
فعلى خطى السيد المسيح المعلم الأعظم ومن كل ما سبق نعرف اهمية التعليم فى كنيستنا القبطية الارثوذكسية فمنذ مجىء كاروز ديارنا المصرية القديس العظيم مارمرقس إلى أرض مصر وإيمانا منه بأهمية التعليم الدينى فقد أنشأ مدرسة الاسكندرية اللاهوتية حيث أنه عندما جاء القديس مارمرقس إلى مصر وجد أن الاسكندرية كانت مركزا هاما للثقافة الهيلينة والثقافة الوثنية وكان بها المدرسة الوثنية والمكتبة الشهيرة ومنها يتخرج كثير من الفلاسفة والعلماء .

فللردعلى هؤلاء كان لابد له أن يقيم مدرسة لاهوتية لتثبيت الناس فى الدين المسيحى والرد على الافكار الوثنية وكما نعرف فان القديس مارمرقس نفسه كان متعدد اللغات يعرف اللغات العبرية واللاتينية واليونانية فادرك أهمية هذا فى التعليم وأنشــأ المدرسة اللاهوتية وعين لرئاستها العلامة يسطس
*وكانت تدرس العلوم الدينية والكتاب المقدس بطريقة السؤال والجواب ( الكاتشيزم) بالاضافة إلى بعض العلوم الاخرى كالهندسة والتاريخ والطب والفلك والجغرافيا والموسيقى (ولنا مع مدرسة الاسكندرية مقال آخر )

ثم فى القرن الـ 19 أيام البابا كيرلس الرابع المعروف بابو الاصلاح عام 1874م الذى أهتم جدا بالتعليم فأنشأ المدارس وأحضر المطبعة
ثم يأتى القديس الارشيدياكون حبيب جرجس الذى أهتم باساسين رئيسين فى التعليم هما مدارس الاحد التى أنشاءها عام 1918م والكلية الاكليريكية التى طورها وأضاف إليها الكثير

+ هذا وقد أهتم الاباء البطاركة بالتعليم الدينى فى الكنيسة سواء فى العظات أو الاكليريكيات والمعاهد اللاهوتية المتعددة
 فنجد أن قداسة البابا شنودة الثالث الذى بحق لُقب معلم الاجيال (1923-2012م) فى خلال سنوات حبريته الاربعين بل ومنذ أن صار أسقفا للتعليم فى عام 1962م أهتم إهتماما شديدا بالتعليم الدينى وبرع فى الوعظ والتعليم سواء بالمقال أو العظات أو الكتب أو اللقاءات أو غيرها .....

            * وكل هذا وغيره الكثير هدفه الاساسى هو أن يتقابل الانسان المسيحى مع رب المجد يسوع فى عشرة حقيقية وأن يتعمق بوعى واستنارة فى علاقته معه وأن نصل للسماء أنها دعوة جميلة لنا أن نكون مثل أباءنا العظماء دعاة للتعليم والتنوير الذى فيه الكلام كثير بل وكثير جدا فإلى اللقاء فى المرات القادمة

صلواتكم

المراجع
البابا شنودة الثالث،  ناظر الاله مار مرقس الطاهر والشهيد
البابا تواضروس الثاني، التعليم الكنسي.  مقال بمجلة الكرازة
+ الانبا ايسيذوروس،  الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة
الانبا موسي،  سمات التعليم الارثوذكسي
+ القس منسي يوحنا،  تاريخ الكنيسة القبطية
+ حبيب جرجس،  الكلية الاكليريكية
د. مجدي فرج،  فلسفة التعليم في الكنيسة
🙏 صلواتكم 🙏
مينا ابونا بيشوي كامل