الورداني: لا نسهل الانتحار ولا نحاول أن نستخدم المخالفة الشرعية لتبشيع المسألة

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المفاهيم المغلوطة صورت للناس أن المنتحر كافر، موضحًا أن الانتحار كبيرة من عظائم المعاصي والذنوب، ولكنها لا تخرج صاحبها من الملة فتجعله مستحقًا لعذاب من كفر بالله.
 
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «نقاش تاغ»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأربعاء، أن المبالغة في وصف المنتحر بالكفر يؤدي إلى زيادة الجرأة على الانتحار، فضلًا عن أن المنتحرين يعتبرون أن الله لا يحبهم، معقبًا: «ليس كل منتحر ممكن أن نقول عليه أنه ملحد».
 
وأشار إلى أن الفتوى الأخيرة التي أصدرتها «الإفتاء» بشأن قضية الانتحار كانت دقيقة وفصلت المسائل ما بين الانتحار والإلحاد، مضيفًا أن الإنسان يُقدم على الانتحار عندما يفقد حقيقة الحياة.
 
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: «لا نسهل الانتحار ولا نحاول أن نستخدم المخالفة الشرعية لتبشيع المسألة»، منوهًا أن تغيير الأحكام الشرعية لتخويف الناس من معصية كبيرة من أسوأ الطرق.