قضت محكمة الطفل، اليوم، بمعاقبة طالب، بالحبس لمدة سنة واحدة مع الشغل، لإدانته بقيادة سيارة والده بسرعة جنونية ودهس المجني عليها شيماء نور، بالقاهرة الجديدة، والتسبب في وفاتها وإصابة صديقتها، يوم 1 يونيو الجاري، وذلك حسبما أفاد أحمد نور، شقيق المجني عليها.  

 
وكانت محكمة جنح القاهرة الجديدة، قضت الأسبوع الماضي، بمعاقبة والد الطالب، بالحبس لمدة 6 أشهر، لإدانته بالإهمال  في رعاية ابنه الطفل، وتمكين نجله من قيادة السيارة المتسببة في الحادث.  
 
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر، مطلع الشهر  الجاري، بحبس طالب عمره 15 سنة ووالده احتياطيًّا، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لتسبب الأول خطأً في موت سيدة وإصابة أخرى، في القاهرة الجديدة، بإهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين حالَ قيادته سيارة بسرعة جاوزت الحد الأقصى، ودون الحصول على رخصة قيادة، وتمكين الثاني له من قيادة المركبة.
 
وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام، إن التحقيقات أسفرت عن صدم الطالب السيدتين خلال قيادته سيارة، بصحبة 8 أشخاص، متجاوزة في الاتجاه المعاكس لسيرهما بالطريق؛ فتسبب في موت إحداهما وإصابة الأخرى، وقد أجمع الثمانية -صُحبة المتهم- على وقوع الحادث بتلك الصورة، وأن الطالب المتهم تلقى اتصالًاً من والده قبيل وقوع الحادث ادعى للأخير فيه قيادتَهُ السيارة بسرعة منخفضة. بينما تمسك الطالب المتهم - خلال استجوابه - بعدم علم والده بقيادته السيارة قبل وقوع الحادث، مُدعيًا ترك الأخير مفتاحها بها وتمكنه لذلك من قيادتها، مُقرًّا بارتكابه الحادث على نحو ما انتهت إليه التحقيقات.
 
وأكدت تحريات الشرطة، علم والده بقيادة الطالب السيارة قبيل وقوع الحادث، والذي أكدت التحريات وقوعه على نحو ما تقدم. هذا، وقد تبينت النيابة العامة من معاينة سيارة الحادث وجودَ تلفٍ بمقدمتها وجانبها الأيمن وتهشم زجاجها الأمامي والأيسر، ووجود لفافة بها آثار اشتعال، فقررت إرسال الطالب المتهم لـ«مصلحة الطبِّ الشرعيِّ» لبيان مدى تعاطيه أيًّا من المواد المخدِّرة، وفحص بقايا اللفافة المضبوطة لبيان مدى احتوائها على أيٍّ من تلك المواد.