كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر، اليوم الاثنين بعيد تذكار  القديسان بطرس وبولس، حيث يحل عيدهم في 29 يونيو.
 
وبحسب الصفحة الرسمية للكنيسة، كانا القديسان من أعمده الكنيسة؛ فالقديس بطرس، الذي كان اسمه سمعان كان هامة الرسل وكان صياداً من الجليل، وكان تلميذاً مندفعاً وجريئاً ومن اشد اتباع الرب يسوع، وكان أول من اعترف بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحي وقال له السيد المسيح في قيصرية "فيلبس أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي" لذا تم اختياره كي يكون الراعي لقطيع الله. كتاب أعمال الرسل يوضح دوره كرئيس للكنيسة بعد قيامة وصعود المسيح إلى السماء . قاد بطرس الرسل كأول بابا وضمن حفاظ التلاميذ على الإيمان الحقيقي.
 
 
 كما أن القديس بولس (ولد في طرسوس)، كان يدعى شاول اليهودي الفريسي الذي اضطهد المسيحيين، وسجل الكتاب المقدس أن شاول كان حاضراً عند استشهاد القديس استفانوس، والذي اهتدى على يد حنانيا بدمشق، لم يكن مع الرسل، وأصبح بعد اهتدائه من كبار معلّمي الكنيسة، وكان رسول الأمم وأسّس الكنائس وعرف بتعاليمه في أعمال الرسل وكان قطبا هاما في تثبيت الكنيسة الناشئة والانفتاح على الفكر اليوناني. وقضى حياته يعظ اليهود والوثنيين بالإنجيل بلا كلل في بلدان البحر البيض المتوسط. 
 
كان مار بطرس يمثل الشرق ومار بولس يمثل الثقافة اليونانية والغرب وقد استشهد كلاهما في روما أيام الإمبراطور نيرون لكن ليس في يوم واحد وعام واحد، حيث قطع رأس القديس بولس باعتباره مواطنا رومانيا سنة 64 أو 67 م وهو تاريخ آخر رسائله وهي الرسالة الثانية إلى تيموثاوس لذلك يعتقد استشهاده بعد حريق نيرون لروما في يونيه عام 67 أو 68م. أما القديس بطرس فليس هناك تاريخ مؤكد لاستشهاده ويعتقد كذلك قرب تلة الفاتيكان في روما وبين 64 و67 في أيام نيرون و صلب مثل سيّده لكن رأسه الى الأسفل ورجلاه الى الأعلى وبنيت كنيسة مار بطرس على تل الفاتيكان أيام الملك قسطنطين في القرن الرابع. قال القديس أوغسطينوس في خطبته في عام 395م .
 
 
أن القديسين بطرس وبولس يتشاركان في عيد واحد لأن هذان الإثنان هم واحد. على الرغم من أن معانتهما كانت في أيام مختلفة، إلا أنهما كانا واحداً لذا فإننا نحتفل بهذا اليوم الذي أصبح مقدساً لنا بواسطة دم الرسولين. دعونا نعانق إيمانهما، حياتهما، أعمالهما، معاناتهما، عظاتهما، واعترافهما بالإيمان.