كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الاثنين، بأن ما سمي زورا وبهتانا بالمفاوضات السلمية واتفاقيات أوسلو الوهمية إنما لم تكن إلا فخا ومؤامرة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
 
ولقد كان خطأ تاريخيا القبول بإقامة سلطة وطنية بلا سلطة ولا صلاحيات واليوم نحن ندفع ثمن هذه الأخطاء الفادحة التي ارتكبت ولذلك وجب على الفلسطينيين اليوم بكافة رتبهم السياسية واوصافهم ومسمياتهم الفصائلية والحزبية ان يصححوا هذه الاخطاء التاريخية.
 
وتابع خلال لقاء إذاعي قبل قليل، وان الأخطاء التاريخية التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني واخطرها اتفاقية اوسلو وتداعياتها انما يجب تصحيحها بقرارات جريئة وواضحة فشعبنا الفلسطيني قدم كل هذه التضحيات ليس لكي تكون عنده سلطة بلا سلطة بل لكي ينال حريته الكاملة ويزول الاحتلال وتتحقق كافة تطلعاته وامنياته وطموحاته الوطنية بما في ذلك القدس العاصمة وحق العودة كما وغيرها من الثوابت الوطنية .
لقد عشنا جميعا في وهم لاكثر من 20 عاما واولئك الذين صافحوا الشهيد ابو عمار ووقعوا معه اتفاقية اوسلو هم ذاتهم الذين قاموا باغتياله واغتيال غيره ايضا من القيادات السياسية وهدفهم هو ان يغتالوا القضية كلها وان تتم تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل .
 
لافتا :" لست بصدد تلقين السياسيين الفلسطينيين درسا في الوطنية ولست من اولئك الذين يخونون احدا او يوزعون شهادات حسن سلوك على احد فليس هذا من صلاحياتنا ولكن المرحلة التي نمر بها تحتاج الى قرارات حاسمة وجريئة لوضع حد لهذه المهزلة ولهذه المؤامرة التي ابتدأت بوعد بلفور ولم تنتهي بوعد ترامب ، وان الاخطاء التاريخية التي ارتكبت والتي تمت في ظروف سياسية معينة وتحت ضغوطات من قوى عالمية وعربية يجب ان يتم تصحيحها فنحن شعب قابع في ظل الاحتلال ومطلبنا الاساسي هو ان يزول هذا الاحتلال ، وان يعود اللاجئون الفلسطينيون الى وطنهم وان تكون القدس عاصمة لفلسطين .
 
كما لفت :" ليس ما يطمح اليه الفلسطينيون هو مساعدة مالية او دعما يأتي من هنا او من هناك ولم يقدم الفلسطينيون هذا الكم الهائل من التضحيات والدماء والشهداء من اجل ان يأتي دعم من هذه الدولة او تلك وان كنا بحاجة لهذا الدعم ولكن شعبنا يستحق ما هو اكثر من ذلك وهو الحرية الكاملة والانعتاق من الاحتلال ، ونحن شعب نعيش في ظل الاحتلال ومخطىء من يظن ان هنالك اراض محررة واراض محتلة ففلسطين كلها محتلة ورام الله وغيرها من المدن الفلسطينية يدخلها جنود الاحتلال في اي وقت يشاؤون ويعتقلون وينكلون ويهدمون ويستهدفون الفلسطينيين .
 
واختتم :" أوقفوا هذه المهزلة ففلسطين محتلة وشعبها يعاني من الاحتلال وهنالك قرارات جريئة قد تكون قاسية للبعض ويجب ان تتخذ لتصحيح هذه الاخطاء التاريخية التي ارتكبت واذا لم يتم تصحيح هذه الاخطاء فنحن ذاهبون من انتكاسة إلى انتكاسة ومن تراجع الى تراجع ، وهذا ما لا يريده الفلسطينيون بغالبيتهم الساحقة .