كتب – روماني صبري 
 بعد المبادرة المصرية والقرار العربي المحوري، والتأكيد على أن الحل الليبي عربي، مع رفض التدخلات الأجنبية، أكد مجلس النواب الليبي الخيارات: لا للتدخلات الخارجية لا لبقاء الميليشيات وآلاف المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا، فهل تنجح التحذيرات والقرارات الأخيرة في ردع حكومة الوفاق وخلفها تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان عن تصعيد الأزمة الليبية،  وشدد قرار جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، دعم الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية، وأيد جهودها لوقف إطلاق النار، كما شدد على أن مصر تحتفظ بالحق في الأخذ بزمام المبادرة، لان الأزمة هناك تمس أمنها الوطني.
 
خطاب الرئيس السيسي كان قويا 
وفي سياق الأزمة قال "إبراهيم الدرسي" عضو مجلس النواب الليبي عبر تقنية الفيديو لفضائية "سكاي نيوز عربية"،  لاشك أن العالم الآن يدفع نحو الحل السياسي والجلوس على مائدة المفاوضات خاصة بعد الخطاب القوي والغير مسبوق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تجاوز كل أعراف مصر بخصوص الدبلوماسية والناي ببلاده عن أماكن التوتر في مصر والعالم لان القضية باتت امن قومي بالنسبة لمصر.
 
حركات الإسلام السياسي تكره مصر 
وتابع موضحا :" ثمة عداء تاريخي لحركات الإسلام السياسي لمصر ورئيسها، وهو ما تجاهر به حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، هذه البلد التي تستضيف كبار جماعة الإخوان المسلمين الذين فروا من مصر والذين يناصبون جمهورية مصر ونظامها السياسي العداء.
 
السلطان العثماني وفر للإخوان كل شيء 
لافتا :" الرئيس التركي وفر لجماعة الإخوان المسلمين المأوى والمأكل والمشرب والمال  والدعم اللوجيستي وكل شيء حتى الدعم الإعلامي، لتصبح تركيا منبرا للهجوم على مصر.
 
وأردف :" بالتالي باتت مصر تشعر بخوف شديد على أمنها القومي، وامن ليبيا هو امن مصر والعكس صحيح، ومسألة الأمن القومي العربي بالتحديد باتت ملحة وعلى العرب أن يلتفتوا الآن لها، لان هناك 3 قوميات تريد أن تستولي على  امتنا العربية وهي : القومية الفارسية من شرق الوطن العربي، دولة إسرائيل التي تريد الاستيلاء على الضفة الغربية، والقومية التركية التي تتغنى بتاريخها الاستعماري عن طريق الدول العثمانية التي عفا عليها الزمن.
 
احذروا 
وحذر :" وجب على الأمة العربية الحذر لان هذه القوميات تريد الاستيلاء على ثرواتها وجعلها تابعة لهم.
 
ثمة ثوابت أساسية مصرية للحل السلمي 
وبدوره قال الكاتب الصحفي محمد أبو الفضل، إعلان القاهرة في السادس من يونيو وكلمة وتصريحات الرئيس السيسي في المنطقة الغربية السبت الماضي، ثم تأكيده في اجتماع مع مجلس الوزراء، كل ذلك أكد على أن هناك ثوابت أساسية مصرية فيما يتعلق بالسلام والحل السياسي بوقف التدخلات التركية ووقف إطلاق النار وإنهاء وجود المرتزقة والإرهابيين وكل الجماعات المسلحة التي تقوم بادوار غير شرعية بالمرة في العاصمة الليبية طرابلس وداخل بعض مدن الغرب الليبي.
 
وتابع :" كل ذلك حدد خطوط حمراء، ليس فقط فيما يتعلق بالحديث عن منطقة سرت والجفرة، بل أيضا حدد الإطار العام، وعقب كل هذه الخطوات المصرية نجد هناك انتفاضة أوروبية من قبل فرنسا واليونان والولايات المتحدة، لان هذه الدول باتت أكثر اهتماما في الحديث عن وقف إطلاق النار والتسوية السياسة.
 
لافتا :" كلمات الرئيس السيسي حركت المياه الراكدة التي ركدت تماما عقب مؤتمر برلين يناير الماضي، واعتقد أن هذه الرسالة قوية ومهمة وأكدت أن هناك جدية من قبل القيادة المصرية للتدخل عسكريا وحسم الكثير من الأمور، لكن يظل السلاح الأساسي هو سلاح التسوية وإنهاء التدخلات الأجنبية والتركية في ليبيا.