كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
تحتفل الكنائس الكاثوليكية بمصر اليوم الثلاثاء الموافق 30 يونيو بعيد تذكار  شهداء الكنيسة الرومانية الأولون القديسون.
 
 
وبحسب الصفحة الرسمية للكنيسة، تذكر الكنيسة اليوم الكثير من المسيحيين الذين أعدموا في ميدان الفاتيكان، بعد أن تعرضوا للآلآم المبرحة، خلال الاضطهاد الأول الذي شنه الإمبراطور نيرون على المسيحيين بعد أن أتهمهم بأنهم السبب في حريق روما الذي اندلع في يوليو عام 64 م. 
 
 
يشهد بذلك الكاتب الروماني "طاكيتوس" إذ يقول أنهم كانوا جمهور غفيراً وأن البعض قد ألبسوا جلود الحيوانات وﹸتركوا لتنهش الكلاب لحومهم، والبعض صلبوا وآخرين احرقوا عند المساء فاستخدﹸموا كمشاعل إنارة في الليل. فاليوم ونحن نحتفل بالشهداء الأولون ننظر إلى الكنيسة التي تنمو ويُرويها دم الشهداء. لكن ينبغي علينا أن نفكر أيضًا بالعديد من شهداء اليوم الذين يبذلون حياتهم من أجل الإيمان.
 
 
صحيح أن العديد من المسيحيين قد اضطُهدوا في أيام نيرون ولكن اليوم عددهم ليس أقل. هناك العديد من الشهداء اليوم في الكنيسة، والعديد من المسيحيين المضطهدين. لنفكر في الشرق الأوسط. مسيحيون يُضطرون للهرب من الاضطهاد وآخرون يُقتلون.
 
 هناك أيضًا مسيحيون يُطردون من أرضهم بأسلوب راقٍ ولكن هذا هو اضطهاد أيَضًا. واليوم هناك شهود أكثر وشهداء أكثر من القرون الأولى. وفي هذا العيد نحتفل بتذكار الشهداء القديسون العظام في روما ولكن لنفكر أيضًا بإخوتنا الذين يعيشون اضطهادات ويتألمون وبدمهم ينمّون بذرة العديد من الكنائس الصغيرة التي تولد. لنصلّي من أجلهم ومن أجلنا أيضًا.