كتب – محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
 قال  المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس،  بأن ما يسمى حل دولتين لشعبين إنما قد انتهى وانهار منذ زمن ونحن اليوم أمام خيار وحيد وحل أوحد وهو الدولة الواحدة ولكن ليس على مقاس نتنياهو وسلطات الاحتلال، وان من يتحدثون اليوم عن إمكانية وجود حل لدولتين لشعبين إنما يكذبون على شعوبهم أولا ويكذبون على أنفسهم ثانيا لأنهم يعرفون جيدا أن هذا لا يمكن ان يطبق على الارض وخاصة في ظل ما يمارس من استيطان وطمس لمعالم القدس واستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومحاولة لإضعاف وتهميش الحضور الفلسطيني في هذه الأرض المقدسة .
 
وتابع في رسالة رعوية :" بات إمامنا اليوم حل واحد وهو الدولة الواحدة وبالطبع هذه الدولة لا نريدها وفق اهواء الاحتلال وسياساته بل نريدها دولة حاضنة لكل الفلسطينيين بما في ذلك اللاجئين الذين يحق لهم ان يعودوا الى وطنهم ،لقد انهارت اوسلو وذهبت الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها وانا شخصيا من اولئك المتفائلين بأن كل ما يخطط ضد شعبنا الفلسطيني نتيجته الحتمية ستكون لصالح الفلسطينيين (ولرب ضارة نافعة.)
 
لافتا :" لن تتمكن السلطات الاحتلالية من إلغاء وجودنا وشطب حقوقنا مهما سرقوا ونهبوا وشردوا وسعوا لتصفية القضية فالقضية باقية لأنها قضية شعب حي يعشق الحياة والحرية والكرامة .
أتمنى من السياسيين الا يكذبوا علينا ويضحكوا على ذقوننا بمقولة دولتين لشعبين لان هذا ليس موجودا على الأرض ولن يكون موجودا ، لا بل أصبح مع السياسات الاحتلالية الحالية امرأ مستحيلا وغير قابل للتحقيق .
 
واختتم :" ما يجب أن نفكر به هو الدولة الواحدة وكيف يجب ان تكون وإذا ما كانت سلطات الاحتلال وأمريكا تريد تصفية القضية الفلسطينية فنحن من حقنا ان نفكر بالدولة الواحدة الحاضنة لكل أبناء شعبنا وعاصمتها القدس بمقدساتها وأوقافها الإسلامية والمسيحية .