+ خطة لربط رحلة العائلة المقدسة التي طافت ربوع مصر
كتب .... جرجس وهيب 
أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أنه تم إعداد إستراتجية سياحية لـ 5 سنوات قادمة ، تهدف إلى الحصول على مكان مميز على الخريطة السياحية المصرية المحلية والدولية ، وترتكز على عدد من المحاور الهامة منها : الوصول إلى برنامج سياحي متكامل يضم كافة مقومات المحافظة السياحية المتنوعة سواء الأثرية والتاريخية على مر العصور الفرعوني والروماني والقبطي والإسلامي، والمقومات الطبيعية ،والتي تمتلك فيها المحافظة مجموعة مقومات مميزة
وأشار محافظ بني سويف أنه حرص على التركيز على عنصر التنمية الاقتصادية ضمن الإستراتيجية السياحية  للمحافظة ، بحيث يكون الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة المواطن السويفي أهم محاورها ، بجانب العناصر الأخرى المهمة ، ويجري حاليا تحقيق تنمية بالقرى المحيطة والمجاورة لمنطقة هرم ميدوم ،وجاري إعداد خطة لنشر الوعي السياحي والأثري بين جموع شعب بني سويف المتاخم للمناطق السياحية والأثرية لسهولة التعامل مع  السائحين
جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم بفريق عمل التنمية السياحية بالمحافظة ، في حضور الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق ، واللواء هشام شادي السكرتير العام والنائب مجدي بيومي ، وأعضاء  المكتب الفني ، ووحدة التنمية الاقتصادية  بالمحافظة، حيث تم استعراض مستجدات  الإستراتيجية السياحية ، وكافة السبل الممكنة للوصول لخطوات عملية في إطار تنفيذها 
حيث أكد محافظ بني سويف على أن المحافظة لا تدخر جهدا  في سعيها لتنفيذ الخطة الطموحة لتحقيق نقلة تنموية بالمحافظة عن طريق النهوض بالقطاع السياحي ، مشيرا إلى تقديم  حرص المحافظة على تقديم المشورة الفنية أو الدعم اللوجيستي للمستثمرين والراغبين في الاستثمار السياحي بالمحافظة ، خاصة مع وجود إستراتيجية متكاملة للتنمية السياحية اليذي يمثل ذلك دعما قويا في هذا المجال
وتم استعراض التوجهات المستقبلية لتنمية القطاع السياحى (بناء الرؤية الشاملة) ، بهدف  الوصول للصياغة النهائية للرؤية التنموية لقطاع السياحة بالمحافظة ، من خلال استعراض  الأهداف والمشروعات  الممكنة ، والتي يمكن أن تجعل لبني سويف موقعا مميزا على الخريطة السياحية المصرية "محليا ودوليا " لدعم المحافظة تنمويا ، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف أهمها:زيادة عدد السائحين بالمحافظة ، وزيادة عددالليالي للإقامة  ، وزيادة موارد المحافظة من القطاع السياحي ، واستحداث مشروعات جديدة تساهم في وضع المحافظة على الخريطة السياحية  ، وتوفير فرص عمل جديدة بهذا القطاع
وتم استعراض أهم المقومات السياحية مثل : وجود محمية كهف وادى سنور بالمحافظة والعديد من مقومات السياحة الأثرية والترفيهية وسياحة السفارى ، وشهرة بني سويف بالمناخ المشمس الدفيء شتاءً ، وجود نواة أولية للتنمية السياحية تتمثل في القليل من الطاقة الفندقية القائمة ومركز مؤتمرات الجامعة ، والثراء النسبي للمحافظة في مواردها السياحية سواء الأثرية أو الطبيعية والبيئية ، واستقرار الحالة الامنية للمحافظة بني سويف ، بجانب المقومات الأثرية والتاريخية الهامة
كما تتطرق الاجتماع لأهم المشروعات الطموحة التي يتبناها المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم ، حيث يجري  حاليا الإعداد لخطة ربط رحلة العائلة المقدسة التي طافت ربوع مصر وكان من المنطقي والبديهي أن تمر ببني سويف ، تحديد مجموعة من النقاط التي تمر من خلالها على سبيل المثال  ، دير الميمون  ، ودير العذراء مريم ، وما يستجد من مواقع ممكنة آخرى
إلى جانب ذلك إدراج طريق درب الرهبنة الذي يبدأ ونشأ في محافظة بني سويف الخاص بركب العائلة المقدسة  الذي يبدأ من دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ويمر بدير العذراء مريم ببياض العرب ثم دير ( الجميزة) بالميمون شرق النيل ، لينتهى بديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر
ومن هذا المنطلق تعد بني سويف المحافظة الوحيدة التي تجمع بين رحلة العائلة المقدسة ومسار الأنبا أنطونيوس الذي أنشأ الرهبنة في الديانة المسيحية ، إلى جانب ذلك تهدف المحافظة إلى إنشاء مجموعة من المراسي النيلية متعددة الأغراض وإيجاد المنتجعات الفندقية التي تطل على النيل بمختلف مستوياتها ، بالإضافة إلى إنشاء طريق الكورنيش الشرقي لمسافة 6 كم ، كورنيش بمستوى سياحي يخدم الجوانب السياحية والإقامة في المحافظة
كما استعرض محافظ بني سويف  بعض المقومات السياحية  التي تتمتع بها بني سويف وهي : المقومات الطبيعية ، مثل ،: كهف  سنور وهو واحد من 3 كهوف الأندر على مستوى العالم ، والذي يحتوي على تراكيب جيولوجية رائعة وخلابة ، بجانب أنه يوجد أقصى اتساع للسيل الفيضي   على النيل ببني سويف ،  وتوجد مجموعة كبيرة من الجزر النيلية التي تجري دراسة استغلالها في النواحي السياحية
وفيما يتعلق بالمقومات الأثرية  منها  هرم  وواحة ميدوم ،حيث تسود المنطقة  معالم الجمال وعبق التاريخ للهرم، الذي بٌني في الدولة القديمة في عهد الملك "سنفرو" من الأسرة الرابعة، ويظهر منه حاليا 3 مصاطب، وكان هو خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشاؤه، حيث يميز هرم ميدوم شكل قلب الهرم الذي يبدو كمصطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض، مما يجعل شكل الهرم شيئا من الخيال.
ويوجد أيضا  مقابر دشاشة التي جاري الإعداد لفتحها ، ومنطقة آثار اهناسيا  التي أيضا جاري التنسيق والتأهيل للافتتاح ، بينما تمتلك بني سويف كوكبة م الآثار القبطية ، مثل : دير الحمام بوش ، ودير العذراء كأديرة سياحية ، وديري  الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ، وعن المزارات الإسلامية فمنها : مسجد السيدة حورية /مسجد الغمراوي /الديري /مآذن دلاص ، إلى جانب  خروج إبريق مروان بن محمد شهاب الدين الأموي والمعروض بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة  ، من  قرية أبو صير الملق التابعة لمركز الواسطى.